كيف هرّبت ميليشيا حزب الله عائلة رامي مخلوف من سوريا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

أكدت مصادر حقوقية أن ميليشيا “حزب الله” كان لها دور بارز في تهريب عائلة حوت الاقتصاد “رامي مخلوف” وابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، عن طريق “مطار بيروت” الدولي.

وقال الناشط الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـ SY24، إن “عائلة مخلوف تم تهريبها من معبر المصنع الحدودي مع لبنان، وهو معبر عسكري يخضع لسلطة ميليشيا حزب الله، وذلك قبل توجههم إلى مطار بيروت الدولي”.

وأمس السبت، تداولت عدة مصادر متطابقة، بيان صادر عن قيادة جهاز أمن مطار بيروت الدولي، يفيد بأن “زوجة رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، مع طفليها و6 أشخاص، غادروا عبر المطار أوائل شهر تشرين الأول الجاري، وفق الإجراءات المتبعة مع كل المسافرين”.

وأضاف البيان أن “المدعوة رزان عثمان زوجة المدعو رامي مخلوف، دخلت إلى لبنان مع عائلتها عبر طريق المصنع، بتاريخ 2/10/2020، وغادرت من المطار بالتاريخ نفسه، متجهة إلى دبي على متن الخطوط الجوية الإماراتية، يرافقها ثمانية أشخاص من بينهم طفلاها”.

وذكر البيان أن “عائلة مخلوف حضرت بشكل طبيعي إلى المطار وفق الآلية المعتمدة وتم توشيح (مراجعة) جوازات سفرهم قبل صعودهم إلى الطائرة، وسلمت جوازاتهم باليد، ولم يكن في وداعهم أي مسؤول حزبي، وتم تمرير جميع حقائبهم على آلات التفتيش بشكل طبيعي كباقي المسافرين”.

وقال الحقوقي “حوشان” إن “من هرب فقط عائلته زوجته وأولاده، بالإضافة إلى 6 أشخاص مجهولي الهوية بطريقة خاصة”، مضيفا أن “حزب الله هو من هربهم لأنه لا يتحرك شيء في المطار إلا بإذنه ومعرفته، وبالنهاية حزب الله مرتزق يمكنه تمرير أي شيء مقابل أي ثمن”.

وفي رد على سؤال يتعلق حول كيفية مرور عائلة “مخلوف” من دون أن يلجأ النظام إلى توقيفهم أو منعهم وقال “النظام أعجز عن منعهم فرامي مخلوف له سيطرة وسلطة على المخابرات أكثر من بشار الأسد، وكذلك الامر بالنسبة لحزب الله فهو لا يقيم لبشار الأسد أي وزن، لأنهم يرون أن الصراع بين مخلوف وبين أسماء الأسد أي بين العلويين ويمثلهم رامي وبين السنة وتمثلهم أسماء، فمن الطبيعي أن يتعاونوا و يتحالفوا”.

وأشار “حوشان” إلى أن “هروب عائلة مخلوف لا يؤثر شيئا طالما أموالهم محجوزة وهم غير ملاحقين بجرائم جنائية، أي أن الأموال باتت بيد رأس النظام بشار الأسد”ويتصدر الصراع الدائر بين “رامي مخلوف” و”بشار الأسد” واجهة الأحداث في سوريا، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعانيها مناطق سيطرة النظام، ويرجع سبب الخلاف إلى استيلاء النظام على أموال وشركات “مخلوف” وعلى رأسها شركة “سيريتل” وشركة “شام القابضة” وغيرها من الشركات الأخرى.

وكان “مخلوف” كشف عن هذا الصراع في أكثر من منشور على حسابه في “فيسبوك”، إلى أن وصل به الأمر إلى تهديد النظام وداعميه وجهات متنفذة تتبع للنظام (لم يسمها)، وكان آخر تهديداته ما قاله في أحد منشوراته بأن “الحساب قد بدأ”.

مقالات ذات صلة