كشفت مصادر خاصة عن دعوة وجهتها منظمة لأحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني في ريف حماة، وذلك لحضور مؤتمر في العاصمة الروسية موسكو حول “التعايش السلمي ودور الدين في الحرب”.
وذكرت المصادر المهتمة بالجانب الحقوقي لـSY24، أن “منظمة (اتحاد العالم المسيحي) والتي مقرها في روسيا، وجهت دعوة لمتزعم ميليشيا الدفاع الوطني في ريف حماة وخاصة في مدينتي سقيلبية ومحردة المدعو (نابل العبد الله)”.
وأشارت المصادر إلى أن “هذه المنظمة واحدة من عدة منظمات تدعم شبيحة النظام من الطائفة المسيحية، والمؤتمر الحالي سيكون في العاصمة الروسية موسكو”.
وقبل أيام، وجهت منظمة “اتحاد العالم المسيحي” دعوة لمتزعم ميليشيا الدفاع الوطني بريف حماة جاء فيه أنه “بالتعاون مع حكومة موسكو تقيم منظمة اتحاد العالم المسيحي مؤتمرها السادس بعنوان الدين والعالم والأسس الروحية للانتصار الكبير في الحرب العالمية الثانية، وذلك بتاريخ 22 و23 تشرين الأول الجاري”.
وأشارت المنظمة إلى أنه سيشارك في المؤتمر فعاليات دينية واجتماعية وممثلون عن النظام السوري وعن روسيا وعن الدول الأجنبية، وخبراء من الشرق الأوسط ومن الاتحاد الأوروبي ومن آسيا.
وسيناقش خلال المؤتمر عدة قضايا من أبرزها دور الدين في الحرب الوطنية العظمى، والتعايش السلمي في سياق التقاليد الثقافية لشعوب روسيا، وتحول الانتماء الديني من وقود للصراع إلى أساس للتعايش السلمي، حسب بيان صادر عن المنظمة.
وأعربت المنظمة المسيحية عن رغبتها بأن يكون متزعم ميليشيا الدفاع الوطني بريف حماة حاضرا في هذا المؤتمر، وقالت في بيانها “نتشرف بدعوتكم للمشاركة في مؤتمرنا، وفي حال لم تتمكنوا من السفر يرجى إرسال مشاركتكم عبر مقطع فيديو مصور يتضمن مقترحات لإغناء مؤتمرنا”.
وفي 20 أيلول الماضي، كشف تحقيق لموقع فرنسي عن مشاركة منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” في دعم الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري في حربه ضد السوريين، ومن بين تلك الميليشيات التي تدعمها، الميليشيا التي يقودها “نابل العبد الله” في ريف حماة.
وكان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” قال لـSY24، إن “هذه المنظمة تساهم في دعم إرهاب شبيحة الأسد بالمال و العينيات مثل الطعام والألبسة في مقرات الشبيحة، بدوافع سياسية هي ذراع لليمين الفرنسي المتطرف المدافع عن النظام السوري، حتى أن هناك شخصيات من اليمين الفرنسي زارت مقرات الشبيحة في حلب عام 2016”.
ومع استمرار الدعم المقدم للنظام السوري من بعض المنظمات بغطاء إنساني، تتعالى الأصوات من ناشطين وحقوقيين مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بضرورة الانتباه والتدقيق في عمل المنظمات التي تدعم النظام في سوريا، مشددين على ضرورة أن يتم شملها بقانون العقوبات قيصر، خاصة وأن تلك المنظمات تستغل الغطاء الإنساني لها بحجة أن قانون “قيصر” لن يطالها.