أعلنت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” عن استعادة جثث 7 من عناصرها الذين قتلوا في سوريا، مشيرة إلى أن هؤلاء العناصر لقوا مصرعهم قبل 4 سنوات خلال إحدى المعارك بريف حلب الغربي.
وذكر رئيس مؤسسة “إيثاركران”، المعنية بشؤون قتلى ميليشيا “الحرس الثوري” المدعو “أبو القاسم شريفي”، حسب ما نقلت مصادر متطابقة، أن ميليشيا (الحرس الثوري) الإيراني، تعرفت على هوية جثث سبعة قتلى سقطوا في معركة “خان طومان” بريف حلب مع فصائل المعارضة في عام 2016.
وأضاف “شريفي” أن إجراء فحوص (DNA) أفضت إلى التعرف على هوية جثث سبعة قتلى لقوا حتفهم في معركة خان طومان بحلب، وأن القتلى ينحدرون من أقاليم مازندران، البرز، قزوين، خوزستان، لافتا إلى أن الجثث أُعيدت إلى إيران، على أن يتم دفنهم اليوم الإثنين.
واعترفت إيران عقب معركة خان طومان بمقتل 13 مستشاراً عسكرياً من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وإصابة 21 عنصراً آخرين، إضافة إلى أسر ستة من المتطوعين الإيرانيين.
وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “فرق مختصة تابعة للحرس الإيراني، تعمل منذ أشهر على البحث عن جثث القتلى المفقودين في منطقة خان طومان وما حولها، وقبل شهر تقريبا عثرت على رفات أكثر من 15 شخصا بالقرب من خطوط التماس السابقة مع فصائل المعارضة في المنطقة، وقامت بنقلهم إلى مشفى الجامعة بحلب”.
وتعليقا على ذلك، قال “طاهر أبو نضال الأحوازي” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لـSY24، إنه “وبشكل مستمر هناك المئات من القتلى الإيرانيون يدخلون إلى إيران، إلا أنها تتعمد إخفاء قتلاها وتعلن أنهم مفقودين من أجل التخفيف من غضب الشارع الإيراني، ولذر الرماد في عيون الشعوب في جغرافية ما تسمى إيران”.
وأضاف أن “ما شاهدناه هو فيض من غيض وقتلى إيران التوسعية أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه خارجيا، بسبب كتمان الحقيقة من قبل القيادات الإيرانية”.
وفي حزيران الماضي، قال مراسلنا في حلب، إن “ميليشيا حزب الله استقدمت آليات ثقيلة إلى ريف حلب الشمالي، وتقوم بعمليات حفر ونبش في الأراضي الزراعية الواقعة على طريق غازي عنتاب بين مدينتي عندان وحريتان، إضافة إلى محيط بلدة حيان من جهة منطقة الملاح”.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية واللبنانية خسرت المئات من مقاتليها خلال العمليات العسكرية التي كانت تنفذها بهدف السيطرة على المناطق المحيطة في مدينتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، كما فقدت العشرات من جنودها على محاور القتال في منطقة الملاح ومحيط قرى باشكوي وحيان ورتيان وبيانون ومعارة الأرتيق، إضافة إلى منطقة الطامورة قرب عندان وحي جمعية الزهراء بالقرب من بلدة الليرمون، ومعظم قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، وذلك خلال الفترة الممتدة من عام 2012 وحتى بداية عام 2020.
يذكر أنه في العام 2018، قدّرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن أكثر من 2000 عسكري إيراني، قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011.