أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين اليوم الخميس تقريراً خاصاً يرصد فيه مجمل الانتهاكات التي وقعت بحق الإعلاميين في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق خلال سبع سنوات.
ووفقاً للتقرير الذي حمل عنوان “بعد سبع سنوات من انطلاق الثورة السورية.. إعلاميو الغوطة تحت الحصار والقصف”، فأن المركز تمكن من توثيق 163 انتهاكاً ضد الإعلام في عموم ريف دمشق، منها 117 انتهاكاً وقع في الغوطة الشرقية.
وجاء في التقرير أن 55 إعلامياً قتلوا في الغوطة الشرقية؛ 48 منهم قتلوا على يد نظام الأسد، بينما كانت فصائل عسكرية وجهات مجهولة عن مقتل 5 إعلاميين، وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق مقتل 426 إعلامياً في سورية منذ آذار 2011، حتى نهاية شهر شباط 2018.
وذكر التقرير أن مجموع الانتهاكات الكلية التي وثقها المركز في سورية بلغ (1103 انتهاكات)، منذ انطلاق الثورة السورية منتصف آذار 2011 وحتى نهاية شباط 2018، كما تصدرت قوات نظام الأسد قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات في الغوطة الشرقية بـ84 انتهاكاً.
ووثق المركز السوري في تقريره وقوع 28 حالة إصابة واعتداء بالضرب ضد إعلاميين في الغوطة الشرقية، منذ عام 2011، إضافة إلى 10 حالات احتجاز واعتقال واختطاف لإعلاميين ارتكبتها مختلف الأطراف على الساحة السورية.
وسجل المركز وقوع 14 انتهاكاً بحق المؤسسات الإعلامية في الغوطة، ارتكب النظام 10 منها، فيما كانت فصائل عسكرية مسؤولة عن 4 انتهاكات، ووثق المركز أيضاً وقوع 10 انتهاكات من نوع آخر أبرزها التهديد والملاحقة ومصادرة الأملاك وإصدار مذكرات توقيف غيابية.
وتضمن التقرير شهادات لعدد من الناشطين الإعلاميين المحاصرين داخل الغوطة، تحدثوا فيها عن الحملة العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد على المنطقة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، كما تحدثوا عن الصعوبات التي تواجههم أثناء قيامهم بعملهم لنقل الصورة الحقيقة لما يجري داخل الغوطة.