تعرضت قرية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، اليوم الجمعة، للقصف بعدد كبير من القذائف والصواريخ، من قبل قوات النظام المتمركزة في مدينة معرة النعمان ومحيطها.
وقال مراسلنا إن “جيش النظام وميليشياته قصفوا من مواقعهم في معرة النعمان وكفرنبل، بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، بأكثر من 100 صاروخ وقذيفة”.
وأشار إلى أن “القذائف والصواريخ سقطت بشكل متتالي على البلدة، وخلال مدة لم تتجاوز الساعة الواحدة”، مشيرا إلى أن ذلك تزامن من تحليق طائرة استطلاع روسيك في أجواء المنطقة.
ورجحت مصادر محلية أن “يكون سبب التصعيد من قبل النظام، هو محاولة منه لمنع الجيش التركي من إنشاء قاعدة عسكرية في البلدة، كوّن الجيش التركي أرسل معدات عسكرية للتحصين إلى جبل الزاوية أمس الخميس”.
وذكر مراسلنا أمس الخميس، أن “تعزيزات عسكرية تركية تضم معدات هندسية للتحصين وصلت إلى بلدة البارة، من أجل التجهيز لإنشاء نقطة تركية جديدة بعد نقل نقطة المراقبة التاسعة من مورك إلى جبل الزاوية”.
وتتعمد قوات النظام بضوء أخضر من روسيا، استهداف الجيش التركي ومواقعه في الشمال السوري، بشكل متكرر، الأمر الذي ترد عليه القواعد التركية بقصف نقاط عسكرية للنظام وميليشياته في محافظة إدلب.
وارتكبت قوات النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران، مئات الخروقات منذ الإعلان عن اتفاق موسكو في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، وكان آخرها قصف بلدة “الرامي” في جبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين معظمهم من النساء والأطفال، واستهداف بلدان سفوهن والبارة وكنصفرة والفطيرة في جبل الزاوية أيضا، الأمر الذي تسبب بمقتل مدني وإصابة آخرين.
يشار إلى أن اتفاق موسكو المُبرم بين روسيا وتركيا، ينص على وقف كامل لإطلاق النار بين النظام والمعارضة في إدلب، إضافة إلى تسيير دوريات روسية تركية على طريق حلب – اللاذقية المعروف باسم طريق الـ M4.
وأمس الخميس، عقد اجتماع في العاصمة الروسية موسكو، بين نائب وزير الخارجية التركي والعديد من المسؤولين الروس، لمناقشة الملف السوري وخاصة التطورات الأخيرة في إدلب، حيث أكد المحلل السياسي المختص بالشأن التركي “مهند حافظ أوغلو” لـSY24، أن “هذه الزيارة تأتي في توقيت حسّاس لعدة اعتبارات في الملف السوري والليبي وما طرأ عليهما من تحركات عسكرية و دبلوماسية، من المؤكد أن الطرف التركي يحمل في جعبته عدة نقاط وأهمها لماذا القصف الروسي مستمر جنوبي إدلب رغم اتفاق الجانبين على تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته؟”.