أصدر مجموعة من الناشطين في الغوطة الشرقية بريف دمشق بياناً أسموه “النداء الأخير” في ظل استمرار حملة النظام العسكرية التي أدت لمقتل وجرح المئات من المدنيين.
وجاء في البيان الذي حصل موقع SY24 على نسخة منه: “ما تزال الغوطة الشرقية ترزح تحت حمم القاذفات والطائرات والمروحيات التابعة لنظام الأسد وشركائه الروس مستخدمين جميع أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً كالنابالم والفوسفور والقنابل العنقودية والغازات السامة منذ تاريخ 18-2-2018”.
وقالوا أيضاً: “تم خلال هذه المدة تدمير الأحياء والبلدات والمدن وأدى ذلك لاستشهاد أكثر من (1300) ألف وثلاثمائة شهيد من المدنيين وإصابة أكثر 6 آلاف مدني بجروح معظمها خطرة، في ظل خروج معظم المراكز الطبية والدفاع المدني عن الخدمة بسبب الاستهداف المتكرر لها”.
أما بالنسبة لأعداد النازحين، قال الناشطون في بيانهم: “نزوح أكثر من 30 ألف أسرة داخلياً هرباً من الموت، وتجمعت الأسر في أقبية غير مجهزة قد تتسبب بحدوث مجازر جماعية فيما إذا تم استهدافها من قبل طيران نظام الأسد وروسيا كما حدث في كل من سقبا وكفربطنا وحزة خلال الفترة السابقة”.
وأردف البيان موضحاً: “بعد كل هذه المآسي فتح نظام الأسد معبراً للمدنيين دون أي ضمانة حيث فَرَّ من الجحيم حوالي 2500 عائلة من المدنيين خلال اليومين الماضيين وذلك نحو مصير مجهول، وتم استخدامهم كدروع بشرية استفاد النظام منها في اقتحام مدينة حمورية ورفضت أكثر من 60 ألف عائلة الخروج بسبب عدم وجود ضمانات في حال رغبتها بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام او إلى خارج مناطق سيطرة النظام “.
وطالب الناشطون الذين وقعوا على البيان من المجتمع الدولي والدول الضامنة بالتدخل العاجل لحماية أكثر من 250 ألف مدني موجودين داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية لضمان سلامة من يرغب بالبقاء أو المغادرة إلى دمشق وإجلاء من يرغب بالخروج إلى خارج الغوطة بضمانات دولية وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
ووقع على البيان أكثر من 20 ناشطاً من العاملين داخل الغوطة الشرقية، وممن يوثقون المشاهد اليومية لما تتعرض له من حرب وصفت بـ “حرب الإبادة الجماعية” بحق المدنيين المحاصرين.