انتقد فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، استهتار الجهات الدولية بأرواح 6 ملايين مدني في الشمال السوري، والتوجه إلى دعم مناطق سيطرة النظام السوري، في إشارة إلى الدعم الذي قدمته منظمة الصحة العالمية لحكومة النظام لمساعدته على مكافحة فيروس “كورونا”، محذرا من تحول المنطقة إلى بؤرة لانتشار المرض.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة” في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن العديد من الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، تواصل العمل على تقديم الدعم لمناطق سيطرة النظام السوري وخاصة المساعدات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، بينما تتجاهل بشكل واضح مناطق الشمال السوري وتستهتر بأرواح 6 ملايين مدني بينهم أكثر من مليون ونصف مليون إنسان يقطنون في مخيمات النزوح ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الأساسية.
وأعرب فريق “منسقو الاستجابة” في بيانه، عن رفضه القاطع لما وصفه بازدواجية المعايير التي تقوم بها بعض الجهات الدولية تجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري، من حيث منع أو إبطاء إدخال المساعدات للشمال السوري، وتحويلها لمناطق سيطرة النظام في خرق واضح لكل المعايير الإنسانية.
ودعا الفريق كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، إلى الاستجابة الفورية والعاجلة للاحتياجات الخاصة بالقطاع الطبي وتقديم الدعم العاجل له، محذرا من تحول المنطقة إلى بؤرة لانتشار المرض.
ولفت الانتباه إلى أن القطاع الطبي في أسوأ حالاته نتيجة خروج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل، نتيجة استهداف قوات النظام وروسيا لها، وعدم قدرتها على التعامل مع الانتشار المتسارع لفيروس كورونا في المنطقة.
وأمس الأحد، أعلنت حكومة النظام عن تسلمها من منظمة الصحة العالمية، ثلاث سيارات إسعاف وخمس عيادات متنقلة، وذلك لدعم خدمات الرعاية الصحية ومنظومة الإسعاف في ظل التحديات التي تفرضها الإجراءات الاقتصادية الغربية أحادية الجانب على القطاع الصحي في سوريا، حسب تعبيرها.
كما أعلنت حكومة النظام عن استلام شحنة مساعدات طبية من منظمة الصحة العالمية تضمنت وسائل حماية شخصية للعاملين الصحيين وأدوية ومستلزمات طبية تعادل نحو 8.8 طن، بهدف تعزيز استجابة المؤسسات الصحية لجائحة كورونا.
يشار إلى أن شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN) التابعة لوحدة تنسيق الدعم في الشمال السوري، أعلنت عن حصول نقص طارئ في كمية المسحات اللازمة للكشف عن الفيروس، مؤكدة أنه سيتم تدارك الأمر خلال اليومين القادمين.
وذكرت الشبكة في بيان، أنه “بسبب الضغط الكبير على مختبرات برنامج EWARN نتيجة زيادة عدد الحالات المشتبهة بالفيروس بشكل متسارع في مناطق الباب وإدلب وعفرين، اضطررنا لاستهلاك كمية كبيرة من المسحات بشكل مفاجئ مع استهلاك المخزون الاحتياطي الآن”.
ومساء أمس، أعلنت مختبرات الترصد الوبائي عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري إلى 4190 حالة، وشفاء 1750 حالة.