سمعت أصوات انفجارات عنيفة في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ليلة الأحد الماضية، ووفقا لمراسلنا فإنها ناجمة عن هجوم لتنظيم داعش استهدف الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وأكد مراسلنا أن “مجموعات تابعة لتنظيم داعش، هاجمت مواقع تتحصن فيها ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني على أطراف مدينة البوكمال”.
وتتواجد المواقع التي تعرضت للهجوم من عدة محاور بالقرب من الحدود العراقية، وأدى ذلك لإصابة ما لا يقل عن 10 مقاتلين من الميليشيات، إضافة إلى تدمير العديد من الآليات العسكرية.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من بدء ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية بتمشيط منطقة البادية الواقعة بين مدينتي البوكمال والميادين شرقي ديرالزور.
يشار إلى تنظيم “داعش” يكثف من عملياته في سوريا ضد فصائل المعارضة في الشمال، وقوات النظام السوري والقوات المدعومة من روسيا، خاصة في البادية السورية بالقرب من مدينة تدمر وما حولها، إضافة لبادية دير الزور، وباتت كافة العمليات تستهدف قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من روسيا، دون أي استهداف مباشر للمليشيات الإيرانية.
وقبل أيام، تجاهل المتحدث باسم تنظيم “داعش”، المدعو “أبو حمزة القرشي”، في كلمة له بثتها الماكينات الإعلامية التابعة للتنظيم، التواجد الإيراني وميليشياته في سوريا، وركز في كلمته على مهاجمة علماء الدين المسلمين، وأيضا الإخوان المسلمين، إضافة لشيوخ العشائر في المنطقة الشرقية، وحتى على النظام السوري وروسيا.
يشار إلى أن مصادر خاصة كشفت في وقت سابق، أن “قيادة الجيش الروسي أمرت قاعدة حميميم بعدم تنفيذ أي غارة جوية في قطاع مدينة البوكمال وريفها، إلا في حال حدوث اشتباكات بين القوات الروسية وخلايا تنظيم داعش، ما يعني عدم تقديم المساندة لميليشيات إيران في حال تعرضها للهجوم”.