دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر معلنة عن قلقها من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في عموم الشمال السوري، مرجحة أن يكون العدد أكبر بكثير من الحالات التي يتم توثيقها.
جاء ذلك على لسان وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”، خلال إحاطة قدمها في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء أمس الثلاثاء، والمخصصة لآخر التطورات في سوريا.
وذكر المسؤول الأممي، حسب ما تابعت منصة SY24، أن الإصابات بفيروس كورونا زادت ستة أمثال في شمال غربي سوريا، خلال أيلول الماضي، مؤكدا أنه لا يمكن تتبع مصدر 92% من حالات الإصابة بالفيروس، ومن المحتمل أن يكون حجم تفشي المرض أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.
وأضاف المسؤول الأممي أن لإصابات زادت الشهر الماضي ستة أمثال في شمال غربي سوريا، وتم إبلاغنا بعدم قدرة مرافق الرعاية الصحية في بعض المناطق على استيعاب جميع الحالات المشتبه بها.
وأعرب “لوكوك” عن القلق الأممي بخصوص المناطق المكتظة بالسكان في دمشق والمناطق المحيطة بها، وحلب وحمص، ومخيمات النزوح المزدحمة والملاجئ في الشمال الغربي والشمال الشرقي من البلاد.
وكشف المسؤول الأممي عن أن الوكالات الإنسانية تخطط للوصول بمساعداتها إلى 3.1 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا، خلال موسم الشتاء الحالي، مؤكدا أن الوكالات الإنسانية تواصل مواجهة التحديات اللوجستية والتشغيلية، الناتجة عن تقليص المعابر الحدودية لمرور المساعدة الإنسانية للداخل السوري إلى معبر واحد فقط وهو معبر باب الهوى الحدودي.
وأكد المسؤول الأممي أنهم لا يرغبون مجددا المشاهد المروعة التي وقعت في الشتاء الماضي، عندما أدت العمليات العسكرية في الشمال الغربي إلى نزوح نحو مليون شخص على مدار ثلاثة أشهر، وفرار عائلات عديدة سيرا على الأقدام والنوم في العراء بالبرد القارس، ولا تزال معظم هذه العائلات نازحة أو في ملاجئ لن تحميهم من طقس الشتاء، على حد تعبيره.
ومساء أمس، أعلنت مختبرات الترصد الوبائي عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري إلى 4437 حالة، وشفاء 1970 حالة، مشيرة إلى وفاة 42 شخصا.
ومساء أمس أيضا، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 5528 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 275 حالة، في حين أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 1821 حالة.