رفعت حكومة النظام السوري، سعر ربطة الخبز في الوقت الذي يعاني فيه السكان من صعوبات كبيرة لتأمين تلك المادة الأساسية، حيث تشهد الأفران ازدحاما كبيرا في جميع المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، بينما تتوفر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وقال مراسلنا في دمشق إن “سعر ربطة الخبز ارتفع إلى 100 ليرة، بعدما كان سعرها لدى الأفران 50 ليرة فقط”، مشيرا إلى أن “السكان باتوا يعلمون جيدا بأن الأزمة الأخيرة على الأفران كانت مصطنعة لأجل رفع سعر الخبز”.
ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.
ومؤخرا، ذكرت مصادر اقتصادية موالية للنظام السوري، أن سوريا دخلت بـ “هاوية اقتصادية”، وطالبت بفرض حالة الطوارئ الاقتصادية للخروج من تلك الأزمة.
وكانت حكومة النظام، رفعت الأسبوع الماضي، سعر ليتر البنزين المدعوم وغير المدعوم، ليصبح سعر الليتر المدعوم أوكتان (90) بـ450 ليرة، وغير المدعوم أوكتان (90) بـ650 ليرة، وغير المدعوم (أوكتان 95) بـ1,050 ليرة.
كما رفعت سعر المازوت الصناعي من 296 ليرة للتر إلى 650 ليرة بنسبة 120%، وسط تحذيرات من قبل الصناعيين حول كارثة محتملة قد تضرب العجلة الاقتصادية وتجبر بعض المعامل على الإغلاق، وموجة غلاء أسعار ستضرب الأسواق ويقع ضحيتها المستهلك النهائي، حسب المصادر الاقتصادية ذاتها.
وتدعي حكومة النظام في كل مناسبة أن رفع أسعار المحروقات يأتي نتيجة لارتفاع تكاليف استيراد المشتقات النفطية، بسبب العقوبات المفروضة والحصار الذي تعيشه سوريا.
وقبل أيام، حذرت مصادر اقتصادية من أن السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، سيكونون على موعد مع شتاء قاسٍ هذا العام، مشيرين إلى أن العائلة الواحدة تحتاج إلى 160 ألف ليرة سورية في فصل الشتاء، وذلك لتأمين المحروقات ووسيلة التدفئة اللازمة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى ارتفاع الأسعار هذا العام وغياب وسائل التدفئة من الغاز والكهرباء وارتفاع تكاليف التدفئة على الحطب والانتظار للحصول على مخصصات المازوت، يضاف إليها أزمة كورونا، مؤكدة أنها مصاعب وتحديات تلقي بظلالها السلبية على حياة المواطن السوري.