يعاني أهالي بلدة زملكا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، من سوء الأوضاع المعيشية، بسبب انعدام الخدمات الأساسية وعدم توفر الكهرباء، إضافة إلى عمليات السرقة التي تنفذها عناصر جيش النظام والشبيحة الموالين لهم.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “أغلب الأهالي الذي يعيشيون في بلدة زملكا يشتكون من قلة الخدمات الأساسية، وانعدام بعضها بشكل كامل، الأمر الذي تتعمد حكومة النظام إهماله”.
وذكر أن “حكومة النظام قامت بتحسين وتجميل ساحة زملكا، فأصبحت وكأنها ليست من ضمن البلدة، لما فيها من تناقض كبير بينها وبين مظهر البلدة الذي ينتشر فيها الدمار”.
وأوضح أنه “لم يتم حتى الآن إزالة جميع الأنقاض الموجودة في شوارع البلدة مما زاد من تلوث البيئة بالأوساخ والأتربة، وبعض الأنقاض التي أزيلت وضعت في مكان آخر أي لم يتم التخلص منها”، مشيرا إلى أن “منظمات دولية هي من قامت بإزالة تلك الأنقاض وليست بلدية النظام التي تدعي عدم توفر المعدات والآليات اللازمة لعملية الإزالة”.
كما تحدث عن قلة النظافة وعدم ترحيل القمامة بشكل منتظم، الأمر الذي تسبب بانتشار الأوساخ في شوارع البلدة، ونتج عن ذلك وفقا لمراسلنا، انتشار الحشرات والأمراض في ظل تفشي فيروس كورونا، والتي تعتبر النظافة والتعقيم من أهم التدابير للحد من انتشاره.
وبالتزامن مع الإهمال المتعمد للخدمات، تواصل عناصر النظام والشبيحة الموالين لهم، سرقة المنازل التي هجرها أصحابها في الأحياء المتواجدة على أطراف المدينة، حيث بات قسم كبير من تلك المنازل غير صالحة للسكن، وكأنها ما زالت قيد الإنشاء.
وتقوم عناصر النظام والشبيحة بسرقة المنازل، مستغلة حرمان السكان من التيار الكهربائي، الذي بات وصوله إلى منازلهم يشبه “الحلم”، بحسب الأهالي.
واختصر مواطنون واقع البلدة وجميع مناطق الغوطة الشرقية، بقولهم: النظام وأجهزته الأمنية لا يهتمون سوى بحملات الاعتقال والمداهمات، وسوق الشبان إلى الخدمة العسكرية، وتوفير الخدمات للسكان آخر ما يفكرون به”.
يذكّر أن النظام السوري سيطر بدعم روسي في عام 2018، على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، عقب عملية عسكرية واسعة شاركت فيها الميليشيات الإيرانية، ونتج عنها مقتل وجرح آلاف المدنيين، وتهجير عدد كبير من السكان باتجاه الشمال السوري.