ما هي ألغام “POM-2” التي تستهدف المدنيين في إدلب؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثارت الاستهدافات الأخيرة التي طالت المدنيين في الأراضي الزراعية في إدلب، بطائرات مسيرة محملة بألغام من نوع “POM-2” الكثير من ردود الأفعال حول ماهية السلاح المستخدم في قتل المدنيين في منطقة إدلب.

وتعليقا على ذلك أوضح عضو المكتب الإعلامي في الإدارة العامة لفريق الدفاع المدني السوري “أيمن عقاد” لـSY24، إن “فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني، تمكنت من معاينة الذخائر نوعية الذخائر المستخدمة، وتأكدت بأنها ألغام مضادة للأفراد من نوع (POM-2)، يبلغ وزنها تقريبا 1600 غرام، تطلق بواسطة مدافع كهربائية خاصة أو ترمى من الجو”.

وأضاف “عقاد” أنه “بعد سقوط اللغم (POM-2) على سطح الأرض تفتح ست شفرات ويطلق اللغم كتل فولاذية صغيرة تسحب خلفها أسلاك معدنية رقيقة جداً، وتكون هذه الأسلاك بمثابة مستشعرات، ومن من هذه اللحظة يكون اللغم في وضع قتالي ويبدأ العد التنازلي لعمله القتالي، وينفجر عند لمس أي سلك من الأسلاك التي انبثقت عنه والتي يصل طولها لـ 9.5 متر”.

وأوضح “عقاد” أن “اللغم (POM-2) يحتوي على جهاز تدمير ذاتي، ما يجعله ينفجر لوحده بعد نحو 23 ساعة من ارتطامه بالأرض وإطلاقه الأسلاك، ولكن قسم من تلك الألغام لا ينفجر ويبقى لسنوات قنابل موقوتة تهدد المدنيين وقد ينفجر فيهم بأي لحظة”.

وأكد “عقاد” أنه “نتيجة الخطورة الشديدة للألغام ووجودها بمنطقة مدنية وصعوبة التعامل معها، لم تكتفِ فرقنا بوضع علامات تحذيرية تنبه السكان والأطفال من خطورة الاقتراب منها، حيث ما تزال فرقنا بالمكان الذي تعرض للاستهداف لمنع المدنيين من الاقتراب من الذخائر”.

والسبت، استهدفت طائرة مسيرة مجهولة مزرعة مأهولة بالمدنيين في منطقة الشيخ بحر غربي إدلب، ما أدى لمقتل مدني وجرح 5 آخرين.

كما استهدفت الطائرة المسيرة، فرق الدفاع المدني التي التي توجهت للمكان وكانت تضم فريق إسعاف وفريق إزالة ذخائر غير منفجرة.

وذكر فريق الدفاع المدني في بيان، أنه بعد مغادرة الطائرة للمكان وضعت فرقهم علامات تحذيرية لمنع المدنيين من الاقتراب من المكان بسبب الخطورة الشديدة للألغام التي رمتها الطائرات.

وكانت الشبكة السورية ذكرت في تقرير لها، في تشرين الأول الماضي، عن استمرار وقوع ضحايا من المواطنين السوريين بسبب الألغام في محافظات عدة، بينها حلب وإدلب على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة