وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، وقوع 4 انتهاكات ضد الإعلام السوري، وذلك خلال شهر تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن عدد الإعلاميين الذين تم توثيق مقتلهم منذ آذار 2011، ارتفع إلى 459 إعلاميا.
وذكر المركز في تقرير وصلت لمنصة SY24 نسخة منه، أن الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الشهر الماضي، مرتفعة قليلا عما تم توثيقه خلال شهر أيلول الماضي، والذي تم خلاله توثيق وقوع 3 حالات انتهاك.
وأوضح المركز أن روسيا كانت مسؤولة عن أشد الانتهاكات فتكا بالصحفيين خلال الشهر الماضي، إذ قتل إعلامي جراء الاستهداف المباشر للطيران الحربي الروسي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأضافت أن الإعلامي الذي تم قتله بالغارة الروسية يدعى “رشيد البكر”، وذلك في منطقة الدويلة بريف إدلب، أثناء تغطيته فعالية عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري.
ووثق التقرير احتجاز “هيئة تحرير الشام” لـ 3 إعلاميين في إدلب، وسط مواصلتها التضييق على الحريات الإعلامية في مناطق سيطرتها، حسب المركز السوري للحريات الصحفية.
وأوضح التقرير أن الهيئة احتجزت الناشط الإعلامي “محمد نعسان دبل” في ريف مدينة دركوش غربي إدلب، وأفرجت عنه في اليوم التالي دون توضيح الأسباب، كما احتجزت الإعلامي “أنس تريسي” على خلفية مراجعته للنائب العام في حكومة الإنقاذ لمتابعة قضية الإعلامي “محمد صالح حاج يوسف” والذي احتجزته قبل يوم، بحجة انتقاده للحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المركز السوري للحريات الصحفية، أن القصف الممنهج من القوات الروسية والنظام السوري، إضافة للهاجس الأمني وما يحيط به من مخاطر، واتساع رقعة التضييق على الحريات الإعلامية، أسبابا للانتهاكات الموثقة خلال شهر تشرين الأول الماضي.
ومطلع شهر تشرين الثاني الجاري، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، مقتل ما لا يقل عن 126 مدنيا بينهم نساء وأطفال، خلال شهر تشرين الأول الماضي، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأوضحت أن 31 مدنياً بينهم 2 طفلاً، و2 سيدة قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2 على يد القوات الروسية، و2 بينهما طفل على يد تنظيم “داعش”، في حين قتلت “هيئة تحرير الشام” مدنيين اثنين، وقتلت المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني طفلا، حسب التقرير.
يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.
ووفقا للتقرير فإن سوريا جاءت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، تلاها العراق وجنوب السودان، في القائمة التي تضم 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين.وبلغ عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم تحل في سوريا 22، وفي الصومال 26، وفي العراق 21، وفي جنوب السودان خمس جرائم.
وفِي عام 2019، تم تصنيف سوريا من قبل “لجنة حماية الصحفيين”، كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا، كونه قُتل في سوريا خلال العام ذاته سبعة صحفيين، بينما في باقي دول العالم 18 صحفيا.