قامت قوات النظام السوري بإطلاق سراح عشرات المعتقلين من أبناء محافظة درعا، في محاولة منها للحد المظاهرات الشعبية التي تشهدها المنطقة منذ سيطرتها على الجنوب السوري عام 2018.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام المتمثلة باللجنة الأمنية في درعا، أفرجت عن 62 معتقلاً من أبناء المدينة وريفها، عقب اجتماعات عديدة أجرتها اللجان المركزية التي تضم ممثلين عن الفصائل سابقا، مع الجهات المعنية”.
وأوضح أن “من بين المفرج عنهم، عناصر منشقين عن جيش النظام السوري قاموا بتسليم أنفسهم بداية عام 2019 بعد مبادرة حزب البعث، حيث تم اعتقالهم حين ذلك، وتحويلهم إلى سجن صيدنايا سيّء الصيت”.
وأشار إلى أن “جميع الذين تم الإفراج عنهم، هم ممن تم اعتقالهم بعد عام 2016، ولم يتم إطلاق سراح أي شخص تم اعتقاله في الأعوام الأولى للثورة السورية التي انطلقت عام 2011”.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن “عملية إطلاق سراح المعتقلين، جاءت للتخفيف من الغضب الشعبي، والحد من المظاهرات المناهضة للنظام في درعا”.
يذكر أن المظاهرات الشعبية تخرج في محافظة درعا بشكل مستمر منذ سيطرة النظام بدعم روسي على الجنوب السوري، وذلك بسبب عدم التزام روسيا بعودها المتعلقة بإطلاق سراح جميع المعتقلين ومنع النظام من اعتقال أي شخص في درعا، بموجب الاتفاق الذي أبرم مع الفصائل المعارضة سابقا في 2018.