تباهت روسيا مجددا بالظروف التي وفرها النظام السوري لتجريب أسلحتها المتنوعة على الأرض السورية، مؤكدة أن حملتها العسكرية في سوريا أتاحت لها فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، أثناء في مشاركته في فيلم وثائقي عرضته قناة “زفيزدا” الروسية، أمس السبت، والذي أكد أن الحرب في سوريا أصبحت اختبارا لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريبا، مضيفا أن قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك في ظروف الأعمال القتالية الحديثة، على حد تعبيره.
وأشار “شويغو” إلى أن جميع قادة الأفواج والفرق والجيوش والمناطق العسكرية ورؤساء الأركان والخدمات في القوات المسلحة الروسية مروا بالحرب السورية، منذ تدخل روسيا في سوريا، أواخر أيلول 2015.
وأعلن المسؤول العسكري الروسي أيضا، أن الحملة العسكرية في سوريا أتاحت أيضا اختبار فعالية نظام التعليم العسكري في روسيا، وقال “تحققنا من كيفية التعليم وما نعلم به”.
ومطلع تشرين الأول الماضي، وصفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الساحة السورية بأنها ساحة تجارب لا تقدر بثمن، وأن التدخل الروسي المباشر في سوريا كان له دور كبير في حماية استثماراتها من الضياع.
وأشارت إلى أن “63ألف جندي و 26 ألف ضابط و434 جنرالا، تلقوا خبرة قتالية عملية في سوريا، وتم اختبار ما يقرب من 90% من طياري القوات الجوفضائية الروسية في ظروف القتال”.
ولفتت إلى أن “سوريا ساحة اختبار لا تقدر بثمن، خاصة أنها أعطت دفعة نوعية لتطوير القوات المسلحة الروسية، كما زادت طلبات شراء السلاح الروسي”.
وفي 30 أيلول 2020، أكملت روسيا عامها الخامس من تدخلها العسكري في سوريا للقتال إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضد السوريين الذين طالبوا بالحرية وإسقاط النظام، مخلفة آلاف الضحايا ودمار الكثير من المنشآت الحيوية والخدمية.