التقى عدد من نازحي ريفي حماة وحمص في صحراء ريف الرقة الغربي، بعد أن فرّقهم النظام السوري وجمعهم النزوح، ولأن الرحلة قد طالت وفقدوا الأمل بالعودة إلى قراهم التي يسيطر عليها النظام؛ قاموا بإنشاء قرية صغيرة أطلقوا عليها اسم “العامرية”.
أحد النازحين في قرية العامرية يوضح سبب نزوحهم لـ SY24: “قريتنا يسيطر عليها النظام، يعني أن كل أشكال القتل والقمع والتخريب يمارسه على أرضنا، فضلاً عن أنه يأتي ويأخذ الشباب والنساء والرجال ولا يبقي أحداً، ولا نستطيع العودة إليها”.
يعاني أهالي القرية من غياب الخدمات على كافة الأصعدة، كما يعانون من بُعد القرية عن المناطق المأهولة وصعوبة توفير المستلزمات التي يحتاجونها، لكن الحياة البسيطة التي يعيشون فيها قد توفّر عليهم الكثير من الاحتياجات.
لكن تبقى الأساسيات عائقاً كبيراً أمامهم، فهنا لا يوجد أطباء أو طرقات للتنقل أو أي شيء، فيما يشتكي أحد الأهالي لـ SY24 قائلاً: “إن أردت دكتور تحتاج لألفين أو ثلاثة آلاف لتصل للدكتور، لم يبقَ شيء، هل تضاف القرية الجديدة إلى لائحة المناطق المنسية من قبل المنظمات الإنسانية، أم أن المنظمات ستتحرك لتوفر لهؤلاء ما يعينهم على تحمل أعباء حياتهم الصعبة”؟