جيفري: أخفينا عن ترامب العدد الحقيقي للقوات الأمريكية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

كشف المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” أنه هو وزملاءه أخفوا عن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب” العدد الحقيقي للقوات الأمريكية المتواجدة في سوريا.

وقال جيفري في حوار مع موقع Defense One: “دائماً ما كنا نتحايل ونراوغ لئلا نكشف لقياداتنا عن حقيقة عدد القوات التي نملكها هناك في أرض الواقع”، لافتاً إلى أن العدد الفعلي للقوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا هو “أكثر بكثير” من 200 جندي الذين وافق ترامب على بقائهم في سوريا عام 2019.

كما أضاف: “أي انسحاب سوري تتحدثون عنه؟ لم يكن هناك انسحاب للقوات من سوريا على الإطلاق، وبعد الهدوء النسبي الذي شهدته الأوضاع في شمال شرقي البلاد إلى درجة ما بعد هزيمة داعش، كان الرئيس ترامب ميالاً إلى سحب القوات، وفي كل حالة، كنا نضطر إلى طرح خمس حجج مقنعة على الأقل لتبرير أسباب الحاجة إلى بقاء القوات الأميركية في أماكنها هناك. ولقد نجحنا كل مرة في تحقيق ذلك. هذه هي القصة الحقيقية”.

وفي لقاء سابق مع صحيفة “الشرق الأوسط” اعتبر جيفري أن تلك الحادثة كانت أقل خطورة بكثير مما أشيع عنها، غير أنها تعد في نهاية المطاف قصة من قصص النجاح المعتبرة التي انتهت بمواصلة انتشار وعمل القوات الأميركية داخل سوريا، الأمر الذي حرم روسيا والنظام السوري من المكاسب الإقليمية المحققة حتى ذلك التاريخ، فضلاً عن الحيلولة دون معاودة شراذم “داعش” ترتيب الصفوف وإعادة التنظيم إلى سابق عهده”.

ويعتقد جيفري أن ترمب قد نجح في إيجاد شكل من أشكال “الجمود” السياسي والعسكري في عدد من النزاعات الهادئة والمشتعلة المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسفر عن وضع كان هو أفضل ما يمكن لأي إدارة أميركية أن تأمل في تحقيقه في خضم تلك المنطقة المتسمة بالتقلبات الشديدة والفوضى المستمرة.

كما أوضح أن “فرض حالة الجمود، وعرقلة التقدم في بعض الأحيان، مع الاحتواء قدر الإمكان في أحيان أخرى ليست بالأمر السيئ البتة”.

ورداً على سؤال بشأن الكيفية التي سيقدم بها المشورة إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن عندما تتولى مقاليد الأمور، قال إنه سيحث بايدن على مواصلة المسار الذي اعتمده فريق ترمب من قبله، لافتاً إلى أن “هناك بعض الأمور التي سيرغب فريق بايدن في التراجع عنها فوراً لكن فوق كل شيء، ينبغي ألا تحاول الإدارة الجديدة العمل على “تحويل” الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. ولا تبذل الجهد في وهم تحويل سوريا إلى الدنمارك. الجمود الراهن يساوي الاستقرار في تلك القضية الشائكة”.

مقالات ذات صلة