تجاهلت حكومة النظام السوري أزمات المحروقات والخبز والطوابير البشرية التي تقف على أبواب الأفران ومحطات الوقود، لتعلن أنها تنسق مع الجانب الروسي لافتتاح معمل لتصنيع (الجينز) في اللاذقية.
جاء ذلك على لسان وزير الصناعة التابع للنظام المدعو “زياد الصباغ”، خلال رده على مداخلات أعضاء ما يسمى “مجلس الشعب”.
وكشف وزير الصناعة “الصباغ” أنه “تم التوافق مع الجانب الروسي لإحداث خط إنتاج لصناعة (الجينز) وبطاقة عالية في اللاذقية، بعدما تم التوافق على العرض المالي وبانتظار توثيق ذلك حتى يتم توقيع العقد النهائي”.
وأثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة بين الموالين للنظام الذين أكدوا أن حكومة النظام تعيش في كوكب آخر وتتجاهل ما يجري على أرض الواقع، معربين في الوقت ذاته عن استغرابهم من تفكيرها بافتتاح مصنع (الجينز) وتجاهل أزمة الخبز، متسائلين ما الذي سيقدمه “الحليف الإيراني” على اعتبار أن الروسي سيقدم (الجينز).
وقبل أيام، أعطت روسيا أوامرها بفتح ممثلية تجارية لها في سوريا وذلك بقرار من رئاسة الوزراء التابعة لها، دون الإشارة إلى أي تفاهم مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وفي السياق ذاته أعلنت حكومة النظام السوري، موافقتها على تأسيس شركة “ستروي اكسرت فينيق” الروسية، برأسمال وقدره 50 مليون ليرة سورية.
والثلاثاء أعلنت حكومة النظام السوري أنها تنوي الاستفادة من التجربة الروسية في إدارة المدن وخاصة “دمشق القديمة”، في حين أكدت روسيا استعدادها للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وفي 9 أيلول الماضي، وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى العاصمة دمشق، في زيارة وصفها مراقبون بـ “المفصلية”، وأنها جاءت لإنعاش الاقتصاد في سوريا إضافة لوضع يد الروس على استثمارات ومشاريع جديدة في سوريا.
وعقب الزيارة الروسية عقد مجلس الوزراء التابع للنظام، جلسة لبحث “نتائج زيارة الوفد الحكومي الروسي إلى سورية والخطوات العملية التي سيتم اتخاذها لترجمة ما تم الاتفاق عليه وتحويله إلى برامج عمل تصب في مصلحة البلدين الصديقين، وعلى أهمية متابعة ما تم التوصل إليه من مبادئ للعمل المشترك في المرحلة المقبلة.