كشف المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، واين ماروتو، عن عدد عناصر القوات الأمريكية المتواجدة شمال شرقي سوريا، مؤكدا أن عناصر “داعش” لا يزالون خطيرين وأن التحالف الدولي مستمر بملاحقتهم.
وقال ماروتو في تصريحات نقلها الحساب الرسمي لـ “عملية العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي على “فيسبوك”، إنه “رغم هزيمة داعش على الأرض إلا أنهم مرنيين و ما نعرفه هو أنهم لا يزالون خطيرين ويشكلون خطرا على سوريا والعراق وباقي العالم، ونحن نعرف ذلك وسنستمر لأننا ملتزمين بقتالهم وسنهزمهم في العراق وسوريا، ونعرف أنهم لا يسيطرون على أراضٍ ولكنهم لا يزالون خطيرين وسنبقى نلاحقهم”.
وأضاف ماروتو أنه “الآن في شمال شرقي سوريا لدينا 900 من جنود الجيش الأمريكي، وهم الآن موجودون لدعم مهمة هزيمة داعش في سوريا، إلى جانب القوات التي نعمل معها في منطقة التنف”، مبينا أن “عدد هذه القوات الأمريكية يتغير بحسب الظروف، ومنذ وقت ليس بطويل أرسلنا مدرعات برادلي فازداد العدد، وبالتالي وجود القوات الأمريكية في سوريا هو للتأكد من هزيمة داعش”.
وبالعودة لتنظيم “داعش” قال “ماروتو”، إنه “رغم أنهم مهزومون على الأرض إلا أن إيديولوجيتهم لا تزال باقية، وهذا لا يزال موجودا ويؤثر في عدد من الناس المؤدلجين في الشرق الأوسط والعالم، وما تفعله قوات التحالف هو العمل مع القوات الشريكة على الأرض للتأكد من هزيمة هؤلاء الإرهابيين بشكل واسع”.
وأشار “ماروتو” إلى أن “داعش يقوم الآن بشن عمليات منفردة بدلا من امتلاك الأراضي، ونشاطاتهم تتركز على تأسيس شبكات تهاجم القادة المحليين والقوات الأمنية وتنشط في المناطق الريفية، وهذا ما بقي لهم”.
وأضاف أنه “قبل 5 سنوات من الآن، كان لدى تنظيم داعش 40 ألف مقاتل، أما اليوم وحسب الأمم المتحدة فلديهم 10 آلاف مقاتل، ولكنهم قابلين للعودة، ورغم أنهم لا يملكون أراضٍ إلا أنهم ينشطون عبر مخيمات اللاجئين، ويقومون بتأسيس شبكات لاغتيال الناس واغتيال شيوخ العشائر”.
وأكد أن “المعركة مع داعش لم تنته بعد لأن إيديولوجيتهم بقيت وليس بإمكاني أن أقول إلى متى ستستمر، ولكن ستبقى نقاتلهم لأن التحالف ملتزم بالقضاء عليهم تماما”.
وبشكل مستمر يؤكد التحالف الدولي أن “مهمة القضاء على داعش والأسلحة والمواد المتفجرة المتبقية لدى التنظيم، تعتبر أولوية قصوى مع استمراره في التخطيط لهجمات ضد المدنيين الأبرياء وشركائنا في جميع أنحاء العراق وشمال شرق سوريا”.