كثفت قوات النظام من انتشارها على مداخل ومخارج مدينة درعا، اليوم الخميس، بالتزامن مع استمرار التوتر الأمني في المحافظة منذ 8 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
وقال مراسلنا إن “قوات عسكرية من الشرطة وفرع المخابرات الجوية والأمن العسكري انتشرت بكثافة على مداخل ومخارج مدينة درعا، بحثا عن أسلحة داخل السيارات التي تعبر من حواجزها، والمتخلفين عن الخدمة العسكرية”.
وبالتزامن مع ذلك، انتشرت العشرات من الدوريات التابعة لفرع الأمن السياسي داخل الأحياء الرئيسيّة في مدينة درعا.
ومنذ أكثر من 10، تشهد محافظة درعا حالة من الفوضى والتوتر الأمني، نتيجة قيام الفرقة “الفرقة الرابعة” المحسوبة على إيران، وجهاز المخابرات الجوية، بالانتشار في عدة مناطق بريف درعا الشرقي، بغية اقتحام اقتحامها والسيطرة عليها.
والثلاثاء الماضي، أكد مراسلنا أن “قوات النظام أغلقت بشكل كامل الطرق الواصلة بين بلدة الكرك الشرقي ومناطق الغارية الشرقية وأم ولد والحراك في ريف درعا”.
وأوضح أن “جيش النظام انتشر على هذه الطرق، وسيطر على العديد من المزارع والأراضي وقام بسرقة محتوياتها وإحراق كل ما يحرق من أجل التدفئة”، مشيرا إلى أنه “تم تعزيز الحواجز الواقعة على طريق رخم – المليحة الغربية، ومحيط اللواء 52 ميكا، والحواجز الموجودة في بلدتي المليحة الغربية والمليحة الشرقية”.
وفي وقت سابق، انتشر “الفيلق الخامس” في مناطق متفرقة شرقي درعا، لمنع “الفرقة الرابعة” من اقتحامها وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات، وإقامة أي مقرات في تلك المناطق.
يذكر أن إيران تسعى بشكل مستمر عبر تشكيلات جيش النظام المحسوبة عليها في الجنوب السوري، لتوسيع مناطق سيطرتها على حساب القوات الموالية لروسيا في المنطقة، الأمر الذي يعتبر انتهاكا واضحا لاتفاق التسوية المبرم بين روسيا والفصائل في درعا عام 2018.