أرقام مرعبة.. تعرف على الانتهاكات المرتكبة بحق أطفال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن عدد حجم الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في سوريا منذ آذار عام 2011، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي لحقوق الطفل”، التي يُحتفل بها في 20 تشرين الأول/نوفمبر من كل عام.

وأكدت الشبكة في تقريرها السنوي التاسع، الذي وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن ما لا يقل عن 29375 طفلاً قد قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 179 بسبب التعذيب، إضافة إلى 4261 طفلاً مختفون قسريا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسرياً.

وأشار التقرير إلى أن جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل إلا أن النظام السوري تفوق على جميع الأطراف من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحو نمطي ومنهجي.

وأوضح أن نحو 22864 قتلوا على يد قوات النظام السوري منذ آذار 2011 حتى 20 تشرين الثاني 2020، و2005 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم داعش، و66 على يد هيئة تحرير الشام، و225 طفلاً على يد قوات سوريا الديمقراطية، و992 طفلاً بنيران المعارضة المسلحة، بينما قتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1340 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى.

أما فيما يتعلق بعمليات الاعتقال والتعذيب، فقد أكد التقرير أن ما لا يقل عن 4956 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3609 على يد قوات النظام السوري، و37 على يد هيئة تحرير الشام، و652 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و339 على المعارضة المسلحة، و319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم داعش قبل انحساره ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني 2020.

وأضافت الشبكة في تقريرها، أن 179 طفلاً قد قتلوا بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 173 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، فيما قضى 1 طفلاً في مراكز الاحتجاز التابعة لكل من تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام وقوات سوريا الديمقراطية والمعارضة المسلحة، وقتل 2 طفلاً بسبب التعذيب على يد جهات أخرى.

وبينت الشبكة أن “عمليات القصف المستمرة لقوات النظام السوري منذ آذار/ 2011 حتى 20 تشرين الثاني 2020 في تدمير كلي أو جزئي لما لا يقل عن 1189 مدرسة و29 من رياض الأطفال، مما أدى إلى خروج غالبيتها عن الخدمة”، مشيرةً إلى أن “هجمات القوات الروسية تسببت في تضرر ما لا يقل عن 220 مدرسة، ومقتل 67 طفلاً”.

كما أدى التشريد القسري لقرابة 5 مليون مواطن سوري بسبب الهجمات والانتهاكات التي مارسها النظام السوري وحلفاؤه إلى تفشي الفقر، وتحوَّل كثير من الأطفال إلى معيلين لأسرهم، وانتقل الطفل إلى ساحة العمل بدلاً من الدراسة.

واستخدمت قوات النظام السوري العنف الجنسي كسلاح حرب وأداة انتقام تجاه المجتمع، بمن فيه من الأطفال، وقد سجل تقرير الشبكة ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال حتى 20/ تشرين الثاني/ 2020.

ووفقاً للتقرير فقد استخدمت قوات النظام السوري الأطفال ضمن عمليات التجنيد، وأنشأت لهم معسكرات تدريب خاصة وقد تسبَّبت تلك العمليات بمقتل ما لا يقل عن 57 طفلاً في ميادين القتال.

كما تحدث التقرير عن انتهاكات هيئة تحرير الشام، التي أنشأت معسكرات تدريب خاصة بالأطفال وألحقتهم بدورات شرعية للتأثير على معتقداتهم وتوجيههم لحمل السلاح والقتال، بالإضافة إلى استخدام قوات سوريا الديمقراطية الأطفال في عمليات التجنيد القسري على نطاق واسع، حيث وثقت الشبكة ما لا يقل عن 113 حالة تجنيد لأطفال قامت بها “قسد” منذ تأسيسها، قُتِلَ قرابة 29 طفلاً منهم في ميادين القتال.

وبحسب التقرير فإنَّ 5 أطفال قتلوا خلال مشاركتهم في ميادين القتال إلى جانب فصائل في المعارضة المسلحة. كما سجل التقرير ما لا يقل عن 35 مدرسة تعرضت للاعتداءات على يد المعارضة المسلحة.

وذكرت الشبكة في تقريرها أنَّه “على الرغم من ترسانة القوانين الدولية التي تُعنى بحقوق الطفل وتهدف إلى حمايتها في جميع الأوقات، إلا أّنَّ الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا لم تتوقف منذ قرابة تسع سنوات، ولم تحترم أيٌّ من أطراف النزاع تلك القوانين، بمن فيهم النظام السوري الذي صادق على اتفاقية حقوق الطفل”.

وطالب التقرير المجتمع الدولي بضرورة تأمين حماية ومساعدة للأطفال المشردين قسرياً من نازحين ولاجئين، وخصوصاً الفتيات منهن ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً، والوفاء بالالتزامات أمام معاهدة حقوق الطفل، وفضح ممارسات النظام السوري الإجرامية بحق أطفال سوريا، وبذل كل جهد ممكن للتخفيف منها وإيقافها.

مقالات ذات صلة