قالت صفحات محلية في السويداء إن عدداً من المواطنين خسروا وظائفهم وكانوا ضحية الخلافات الأخيرة بين حوت الاقتصاد السوري “رامي مخلوف” ورأس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء.
وذكرت صفحة “السويداء ٢٤ المحلية نقلاً عن موظف في مؤسسة “نور للتمويل الصغير” التي يملكها رامي مخلوف إنه خسر وظيفته بسبب المهلة الأخيرة التي منحتها حكومة النظام السوري للمؤسسة خلال مدة أقصاها الثلاثاء ٢٤ نوفمبر – تشرين الثاني الحالي.
وأوضح أن قرار الإغلاق سيؤدي لخسارة 17 عاملاً من فرع المؤسسة في السويداء لعملهم، مضيفاً أنه لم يتم تأمين عمل بديل لهم أو حتى تعويضات وسط الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها معظم السوريين.
وفي ١٠ تشرين الثاني الحلي خرج “رامي مخلوف” بمنشور جديد حذر فيه النظام من مغبة وتبعات عدم توزيع مبلغ الـ 7 مليارات ليرة سورية على من وصفهم بـ “المحتاجين”، مشيرا إلى أن “الكرة الآن بملعب حكومة النظام”، وموجها في الوقت ذاته تهديدا مبطنا.
وقال “مخلوف” في منشوره إن “الكرة في ملعب الحكومة، ولم يستجب الحارس القضائي رغم مضي المهلة القانونية، لذلك ووفق ما نص عليه القانون يتوجب على الوزارة المختصة الدعوة لاجتماع هيئة عامة لشركة سيريتل بالنيابة عن إدارة الشركة لانتخاب مجلس إدارة جديد وتوزيع الأرباح”.
وأواخر تشرين الأول الماضي، وجه “مخلوف” صيحة لرأس النظام “بشار الأسد” بأن يدفع الأموال والبالغة 7 مليارات ليرة سورية لمستحقيها وخاصة المتضررين من الحرائق الأخيرة في منطقتي الساحل والغاب، مهددا أن “حرمان المتضررين من هذه الأموال ذنب كبير لا يستطيع أحد تحمله، مضيفا بالقول “خذوا نصيحتي ولا تضيعوها”.
يذكر أن قضية “رامي مخلوف” تصدرت مؤخرا واجهة الأحداث الاقتصادية في سوريا، وسط إلقاء الحجز الاحتياطي على أمواله وأموال عائلته المنقولة وغير المنقولة، إضافة لنزع استثمار المناطق والأسواق الحرة من يده، وممارسة المزيد من الضغوطات عليه لإجباره على التنازل عن شركة “سيريتل” الخاصة به.