ألقت قوات أمن النظام السوري القبض على 9 شبان من أبناء ريف دمشق الغربي، وذلك خلال محاولتهم الفرار صوب الأراضي اللبنانية هربًا من الخدمة الإلزامية في صفوف النظام.
وقال مراسلنا في دمشق، إن “عملية الاعتقال تمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، إذ أوقف عناصر النظام المتمركزين على أحد الحواجز في منطقة رنكوس بريف دمشق، بإيقاف 6 شبان يوم الخميس و3 يوم الجمعة، وتم (تفييش) أسمائهم ليتبين أن جميعهم من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية“.
وأضاف مراسلنا أن الشبان هم من أبناء بلدات كناكر والتل وزاكية، وأنه تم سوقهم إلى أحد الأفرع الأمنية بدمشق دون معرفة أي تفاصيل عن مصيرهم عقب ذلك.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات أمن النظام نفذت حملة دهم وتفتيش طالت منازل الشباب المعتقلين، رافقها تعرض تلك القوات لأهالي الشباب بالشتم والألفاظ النابية غير اللائقة بحقهم.
يشار إلى أن النظام السوري أصدر، في 18 تشرين الثاني الجاري، أمرًا يقضي بتسريح دفعة من العناصر والضباط، في حين قامت قوات النظام وعقب القرار مباشرة بحملة أمنية في دمشق وريفها لسحب الشبان للخدمة الإلزامية والاحتياطية، ما دفع الكثير من الشبان للتواري عن الأنظار ومحاولتهم الهروب خارج مناطق سيطرة النظام إما للشمال السوري أو للدول المجاورة مثل لبنان والأردن.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في دمشق وريفها وغيرها من المناطق الأخرى، من تردي الأوضاع الأمنية والخدمية، يضاف إليها حملة الاعتقالات العشوائية وخاصة لسحب الشبان للخدمة الإلزامية.
والسبت، أعلنت “محكمة العدل الأوروبية” عن قرار تمنح بموجبه المجندين السوريين الفارين من الخدمة الإلزامية لدى النظام السوري حق اللجوء الكامل في دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن كان يتم منحهم فقط حق الحماية، في حين رأت مصادر حقوقية أن هذا القرار سيشجع على عملية الانشقاق بشكل أكبر من صفوف قوات النظام.