أعلنت روسيا أنها بدأت بإرسال الوفود المختصة للإشراف على عملية إعادة الإعمار في سوريا، لافتة إلى أن تلك الوفود ستعطي دروسا مفيدة لحكومة النظام السوري بكيفية إعداد مشاريع التخطيط للمناطق والمنازل والبنى التحتية.
وذكرت مصادر موالية للنظام، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن وفدا روسيَّا يضم موظفين من وزارة البناء والإسكان والمرافق في الاتحاد الروسي، زار مؤخرا الضواحي السكنية في منطقة الديماس بالعاصمة دمشق، وأن وكالة الأنباء الفدرالية الروسية، نشرت صورًا قالت إنها “لإشراف الوفد الروسي على عملية إعادة البناء السكني في سوريا“.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الوفد الروسي اطلع على مراحل بناء مجمع سكني في بلدة الديماس في ضواحي دمشق، حيث يتم بناء مجمع سكني مؤلف من 14 ألف شقة على مساحة 500 هكتار.
ونقلت المصادر عن وزير البناء والإسكان والخدمات المجتمعية الروسي “نيكيتا ستاسيشين“، قوله إنه “يمكنهم (حكومة النظام) أن يتعلموا منا كيف يجب أن يبدو مشروع تخطيط المنطقة، وكيف يجب أن تقف المنازل، وأين يجب إحضار الشبكات، يبدو الأمر بسيطًا“.
وقبل أيام، أعلنت حكومة النظام السوري أنها تنوي الاستفادة من التجربة الروسية في إدارة المدن وخاصة “دمشق القديمة“، في حين أكدت روسيا استعدادها للتعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال، وسط تجاهل واضح من الطرفين للتواجد الإيراني في تلك المنطقة.
وفي أيلول الماضي توجه الأدميرال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية منسق أعمال الهيئتين التنسيقيتين السورية الروسية، إلى مبنى محافظة دمشق التابعة للنظام، واجتمع بمحافظ دمشق “إبراهيم العلبي“.
وادعت محافظة دمشق على معرفاتها، أن الزيارة الروسية جاءت بهدف بحث واقع العمل الإنساني والصحي، وسبل زيادة التعاون والتنسيق المشترك، وإجراءات يخطط لتنفيذها في الفترة القادمة.
وفي 9 أيلول أيضا، وصل وفد روسي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى العاصمة دمشق، في زيارة وصفها مراقبون بـ “المفصلية“، وأنها جاءت لإنعاش الاقتصاد في سوريا إضافة لوضع يد الروس على استثمارات ومشاريع جديدة في سوريا.
ومؤخرا، أعطت روسيا أوامرها بفتح ممثلية تجارية لها في سوريا وذلك بقرار من رئاسة الوزراء التابعة لها، دون الإشارة إلى أي تفاهم مع رأس النظام السوري “بشار الأسد“.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن رئيس الوزراء الروسي “ميخائيل ميشوستين” أصدر، أمرا بافتتاح ممثلية تجارية في سوريا قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الأمر يقضي بتدشين ممثلية تجارية لروسيا الاتحادية في دمشق في عام 2020، وأن رئاسة الوزراء الروسية أصدرت توجيهات إلى وزارة الصناعة والتجارة الروسية بالمصادقة على هيكل الممثلية وجدول موظفيها.