فقدت الليرة السورية المزيد من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وسجلت انهياراً جديداً أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرفها في الأسواق اليوم الأحد ٢٢ تشرين الثاني إلى ٢٨٢٠ ليرة لكل دولار واحد للمبيع، و٢٨٣٠ للشراء.
وقال مراسل SY24 في الشمال السوري إن الليرة التركية بلغت ٣٦٣ و٣٦٨ للمبيع والشراء أمام العملة المحلية، في حين بلغ سعر الليرة التركية أمام الدولار ٧.٦٩ ليرة لكل دولار واحد.
وفي أسواق دمشق، اقترب سعر الدولار الأمريكي حائط الـ ٣ آلاف، حيث سجّل اليوم الأحد ٢٩٣٠ ليرة لكل دولار، وحلب ٢٩٢٥ بيع – ٢٨٩٥ شراء).
وتداولت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أسباب تراجع الليرة السورية الجديد، حيث اعتبرت أن إغلاق كل من لبنان والعراق معابرهما غير الشرعية مع سوريا قبل نحو أسبوع أدى لهذا الانهيار المفاجئ، حيث كانت هذه المعابر مصادر مهمة للنظام السوري للحصول على العملات الأجنبية.
أما الحدث الثاني يعود إلى العجز الكبير في الميزانية العامة التي أقرتها حكومة النظام السوري للعام الجاري، والتي بلغت 8500 مليار ليرة سورية.
في حين يعود الحدث الثالث إلى التهديدات التي يتلقاها التجار وأصحاب رؤوس الأموال بمصير مشابه لرامي مخلوف في حال لم يتعاونوا مع السلطة في دفع الإتاوات التي تفرضها حكومة النظام عليهم.
ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.
وفي آخر تصريحات رأس النظام “بشار الأسد” حوّلَ الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها، قال إن الأموال السورية المحتجزة في المصارف اللبنانية هي السبب الرئيسي وراء الأزمة الاقتصادية وليس قانون قيصر، مؤكدا أنها تبلغ من 20 مليار إلى 42 مليار.