اتهم مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية الدول بما أسماه “تسييس” احتواء الوضع الإنساني في سوريا، متجاهلاً آلاف المقاتلين الإيرانيين الذين تسببوا بمعاناة آلاف المدنيين المهجرين من قراهم ومدنهم.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” في حديث لـ “وكالة فارس” الإيرانية: “الدول الغربية جعلت احتواء الوضع الإنساني في سوريا مشروطاً بتحقيق مآربها السياسية، وهي عملت على منع عقد المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين في دمشق”.
وانتقد خاجي الدول التي لم تشارك في “مؤتمر اللاجئين” الذي عُقد في العاصمة السورية دمشق بطلب روسي وتنفيذ من حكومة النظام السوري وإيران.
ويزور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” طهران حالياً، بهدف لقاء مسؤولين إيرانيين، وذلك عقب زيارة مماثلة قام بها إلى موسكو التقى خلالها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبيه ميخائيل بوغدانوف وسيرغي فيرشينين.
يذكّر أن الميليشيات الإيرانية تهيمن على مساحات واسعة في سوريا، وتشكل معسكراتها ومقراتها، وكانت سبباً رئيسياً إلى جانب القوات الروسية في تهجير ملايين السوريين من مدنهم وقراهم طيلة السنوات الماضية.
وقبل أكثر من أسبوع انطلقت أعمال ما يسمى “مؤتمر اللاجئين” تحت رعاية روسية إيرانية ووسط رفض دولي وغربي واسع لانعقاده، إضافة رفض واسع من الموالين أنفسهم الذين طالبوا بحل مشاكل طوابير الخبز والمحروقات والماء والكهرباء وانهيار الليرة السورية قبل الحديث عن عقد هذا المؤتمر.