أعلن النظام السوري لمواليه أنه سيتم استيراد “المتة” من الباراغواي وضخها في السوق السورية، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تأتي للتخفيف من سخط حاضنته الشعبية، وسط تجاهل ملحوظ لكل الأزمات الأخرى التي يعانيها المواطنون في مناطق سيطرته.
وأعلنت غرفة تجارة ريف دمشق التابعة للنظام، حسب ما وصل لمنصة SY24 عن توفر فرصة لاستيراد مادة المتة من الباراغواي، وأوضحت الغرفة التي نشرت كتاب سفارة جمهورية الباراغواي على صفحتها على “فيسبوك”، المتضمن عرضا تجاريا مقدما من تعاونية Colonias Unidas Ltd حول رغبة منتجي مادة المتة في البارغواي بتصدير منتجاتهم من المتة ومن غيرها من المواد الغذائية الى السوق السورية، وإقامة علاقات تجارية واسعة مع الجانب السوري والانفتاح على الأسواق السورية.
وأوضحت الغرفة أنه مع هذا العرض هل سيتمكن تجار سوريون من استيراد مادة “المتة” وإيجاد حالة من المنافسة تتيح للسوريين من مستهلكي “المتة” أسعاراً أقل مما يعرض حاليا.
وأثار هذا الإعلان استغراب كثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي وحتى من الموالين أنفسهم، مؤكدين أنه من الأولى التفكير بكيفية تأمين مادتي الغاز والمازوت سواء للطبخ أو التدفئة قبل التفكير باستيراد “المتة”.
ومؤخرا، أعلنت حكومة النظام على لسان وزير الصناعة “زياد الصباغ” أنها تنسق مع الجانب الروسي لافتتاح معمل لتصنيع (الجينز) في اللاذقية، متجاهلة أزمات المحروقات والخبز والطوابير البشرية التي تقف على أبواب الأفران ومحطات الوقود.
وأثار هذا التصريح ردود فعل غاضبة بين الموالين للنظام الذين أكدوا أن حكومة النظام تعيش في كوكب آخر وتتجاهل ما يجري على أرض الواقع، معربين في الوقت ذاته عن استغرابهم من تفكيرها بافتتاح مصنع (الجينز) وتجاهل أزمة الخبز، متسائلين ما الذي سيقدمه “الحليف الإيراني” على اعتبار أن الروسي سيقدم (الجينز).