أكد مستشار “حزب العدالة والتنمية” الدكتور “ياسين أقطاي”، أن تركيا لن تتخلى عن محافظة إدلب، كما تحدث عن موضوع سحب نقاط المراقبة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام شمالي سوريا.
وقال “أقطاي” في لقاء مصور بثه “تلفزيون سوريا” أمس الاثنين، إن تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب، التي أصبحت ملجأً للسوريين الذين نزحوا من ظلم روسيا ونظام الأسد والحشد الشعبي، مشيرا إلى أن سحب بعض النقاط التركية ربما يكون في إطار التحرك المؤقت، وليس انسحاباً نهائياً من سوريا.
ومؤخرا قام الجيش التركي بإخلاء بعض نقاط المراقبة التركية الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام في حماة وإدلب وحلب، ونقل جميع القوات التي كانت تتواجد فيها إلى جبل الزاوية، حيث أقام العديد من القواعد العسكرية الجديدة وكثف من انتشاره في المنطقة التي يهدد النظام وروسيا باجتياحها.
وللتعليق على تصريحات المستشار التركي، تمكنت منصة SY24 من التواصل مع المختص بالشأن التركي “مهند حافظ أوغلو”، والذي اعتبر أن “القلعة الأخيرة للسوريين هي إدلب، وهي تمثل البعد الأمني لانقره، وإعادة التموضع والانتشار للنقاط العسكرية التركية قطعاً لا يعني تخلي تركيا عن إدلب”.
وأضاف أنه “نعم هناك ربما تفاهمات تركية روسية ولكن حتى روسيا لا ترغب بابتعاد تركيا عن ضبط الإيقاع هناك، هناك مصالح مشتركة بين الجانبين ولكن ليست على حساب خمسة ملايين سوري فضلاً عن رمزية إدلب”.
وأكد “أوغلو” لمنصة SY24، أن “موسكو تعلم هذا جيداً، لأن أي مقترحات روسية فيها ضغط على أنقره في إدلب تحديداً سيواجه بضغط أشد سواء من تركيا أو من المجتمع الدولي، ولا ننسى أن الكل ينتظر كيف ستتعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الملف السوري بشكل كامل، وعليه سوف يبقى الوضع في إدلب كما هو دون أن أي تغيير، وإذا لم تتوافق الجهات المعنية على خارطة حل حقيقي شامل للأزمة السورية، فإن الأمور ستبقى تراوح في مكانها”.
وفي تشرين الأول الماضي، صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أن تركيا دخلت إلى سوريا بدعوة من الشعب السوري المظلوم، واصفا رأس النظام “بشار الأسد” بأنه “ظالم”.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، أكد أردوغان أن “تركيا لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية”، محذرا في الوقت نفسه كافة الأطراف الساعية لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة إدلب.
يذكر أن الجيش التركي يتواجد بكثافة في محافظة إدلب وريفها، ويدفع بتعزيزات إضافية إلى المنطقة يوميا، حيث يتواجد القسم الأكبر من قواته في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، لمنع جيش النظام من التقدم باتجاه طريق حلب اللاذقية، المعروف باسم طريق M4