نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات جوية جديدة على مواقع تستخدمها الميليشيات الإيرانية لإدارة عملياتها في الجنوب السوري.
وقال مراسلنا في درعا، إن “الطيران الإسرائيلي استهدف تل المانع شمال المحافظة، الذي يضم مقرات أرضية للقوات الإيرانية، أبرزها قوات تابعة لفيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى العديد من مستودعات الصواريخ والأسلحة”، مشيرا إلى أنه “يوجد في التل أيضا مقرا للعمليات، ويضم عددا من ضباط الحرس الثوري الإيراني”.
وأكد أن “الغارات الجوية استهدفت أيضًا مقرا جديدا لميليشيا حزب الله اللبنانية، بالقرب من رويحينة في ريف القنيطرة”، موضحا أن “الميليشيا انتقلت إلى المقر حديثا عقب الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت مقر الفرقة السابعة ومحيط مطار دمشق الدولي”.
وزعمت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الغارات الإسرائيلية على ريف دمشق وريف القنيطرة، لم تتسبب بسقوط قتلى أو جرحى.
وقبل أسبوع، هاجمت الطائرات الإسرائيلية مقرات ومجمعات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية وجيش النظام السوري، ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر لحظة تدمير مقر الفرقة السابعة الذي كان يستخدمه فيلق “القدس الإيراني”.
وكشف مصدر إسرائيلي لموقع “الحرة”، عن استهداف مكتب قائد “الفرقة السابعة” التابعة لجيش النظام “أكرم حويجة”، مؤكدا أنه يتعاون مع إيران والميليشيات الموالية لها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأكد مراسلنا أن “من بين القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام وميليشيات إيران في محيط دمشق وفي الجنوب السوري، الرائد درويش شبيب والنقيب علي شاهين والملازم ناهد عزيز مصطفى، والملازم شرف علاء الحمصي، ورياض حسين المقاتل في ميليشيا الدفاع الوطني”، مشيرا إلى أن “عدد القتلى يزيد عن 10 وبينهم مقاتلين من الميليشيات الإيرانية لم يتم الكشف عن أسمائهم”.
وفي 21 أكتوبر الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة “الحرية” في ريف القنيطرة الشمالي، وأكدت مصادر محلية أن “ميليشيا حزب الله اللبنانية تمركزت في المدرسة وقامت بحريتها إلى مقر عسكري قبل أيام من استهدافها”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أيضا في 14 من الشهر ذاته، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، وتدمير تلك المواقع في منطقة فض الاشتباك في الجولان، بعد استخدامها من قبل جيش النظام للاستطلاع، الأمر الذي يعتبر خرقا لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر التموضع العسكري في المنطقة.
ومنذ مطلع العام 2020 وحتى نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، شنت إسرائيل عدة غارات جوية استهدفت نقاطا تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكانت إسرائيل قد أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.