كشف مراسلنا في درعا عن انتشار كثيف لفيروس “كورونا” في المحافظة، مؤكدا تسجيل عدد كبير من الإصابات والوفيات يوميا.
وقال المراسل، إن “الفيروس انتشر بشكل مخيف في درعا وريفها، ويوميا يتسبب الوباء بوفاة عدة أشخاص في المحافظة، إلا أن حكومة النظام تقوم بتحديد أمراض الرئة كسبب رئيسي للوفاة”.
وأكد أن “قسما كبيرا من السكان لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية المتبعة، كما لا يتم تطبيق تلك الإجراءات في الجامعات والمؤسسات الحكومية، حيث يمتنع جميع الموظفين عن ارتداء القناع الواقعي أثناء الدوام الرسمي”، مشيرا إلى أن “المدارس والمطاعم والمقاهي لا زالت تعمل بشكل طبيعي رغم الخطر الكبير الذي يهدد السكان”.
وذكر أن “معظم المصابين بالفيروس لا تستقبلهم مشافي النظام، ويقومون بتطبيق الحجز في منازلهم، كما يضطرون لشراء أسطوانات الأوكسجين والتي وصل سعرها إلى 12 ألف ليرة، بالرغم من أنها لا تكفي لمدة يوم واحد”.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “إهمال النظام السوري دفع السكان لإطلاق مبادرات لمواجهة وباء كورونا، حيث تم جمع تبرعات مالية لإعادة تأهيل مستشفى بصرى الشام، وتجهيز مراكز حجر ومستلزمات طبية”.
وحذر من ارتفاع كبير في عدد الإصابات والوفيات في درعا، نتيجة عدم متابعة وزارة الصحة للمصابين الذين ترفض المشافي ومراكز الحجر الصحي استقبالهم، لجأ بعض الأشخاص إلى إخفاء إصابتهم بـ “كورونا” والتحرك بشكل طبيعي بين السكان في المحافظة.
يذكّر أن وزارة الصحة التابعة للنظام، أعلنت الأحد الماضي أن عدد الإصابات المسجلة في سوريا بلغ 7225 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 376 حالة، إلا أن الأعداد الحقيقية أكبر من بكثير من المعلن عنها، بحسب تقارير عدة نشرتها منصة SY24 في وقت سابق.