اقترحت الصين على حكومة النظام السوري دعم قطاع النقل بقطارات كهربائية بين دمشق وأريافها، بحجة حلّ أزمة المواصلات، متجاهلة في الوقت ذاته أزمة الكهرباء التي تعاني منها سوريا والتي لا تصل أصلا إلى منازل المواطنين، إضافة للخسائر التي تكبدها قطاع الكهرباء جراء العمليات العسكرية للنظام وداعميه طوال سنوات الحرب.
وفي التفاصيل، تقدمت شركة CRCC الصينية بعرض لتنفيذ وتمويل واستثمار مشروع النقل بقطارات الضواحي الكهربائية، والذي يساهم في حل أزمة النقل بين دمشق و ريفها ، ويخفف العبء عن الدولة بسبب كلفته العالية جداً، في حين ذكرت مصادر موالية أن مؤسسة الخط الحجازي التابعة للنظام السوري تدرس هذا العرض حالياً.
وادعت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي أن هذا المشروع الذي وصفته أنه “صديق للبيئة”، يعدّ من أهم الحلول لأزمة النقل في مدينة دمشق وضواحيها.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن النظام السوري أنه يخطط لإنشاء ما أسماها “مدنا ذكية” في سوريا، متجاهلا عدم قدرة حكومته ومسؤوليه على التعامل مع “البطاقة الذكية”، ومتجاهلا طوابير الخبز والبنزين، والتي طالب كثيرون بإيجاد الحلول لها قبل التفكير بإنشاء تلك المدن.
وأثار الإعلان عن إنشاء “المدن الذكية” في هذا الوقت التي تعاني فيها سوريا من أزمات اقتصادية خانقة، سخرية وغضب حتى الموالين أنفسهم، والذين طالبوا بإيجاد الحلول لمشكلة البطاقة الذكية وتوزيع الخبز والمازوت والبنزين على موجبها وقالوا “المدن الذكية تحتاج لحكومة ذكية.. لكن المكتوب واضح من عنوانه”.
وقبل أيام، احتلت سوريا المرتبة ما قبل الأخيرة في مؤشر جاهزية الحكومات لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير صادر عن “مؤسسة إكسفورد إنسايت” ومركز أبحاث التنمية الدولية.