أحبط السلطات الأردنية محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات كانت قادمة من الأراضي السورية، في عملية هي الثانية من نوعها خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وذكر الجيش الأردني في بيان، الجمعة، وحسب ما وصل لمنصة SY24، أنه تم إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات من حدوده الشمالية مع سوريا، وتم خلال ذلك قتل وإصابة عدد من المهربين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود.
وذكر البيان أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك مما أدى إلى قتل وإصابة عدد منهم أثناء محاولتهم اجتياز الحدود وتراجع باقي المتسللين باتجاه الأراضي السورية.
وأشار البيان إلى أنه تم ضبط 1942 كف حشيش، 19500 حبة كبتاغون، وعبوة صغيرة من مادة كرستال المخدرة.
وأكد البيان أن “القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود، ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
ومطلع الشهر الجاري، أحبطت السلطات الأردنية عمليات تهريب مخدرات بكميات متنوعة إلى أراضيها قادمة من الأراضي السورية.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، حسب وسائل إعلام أردنية، أنه وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، تم إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وذكر المصدر العسكري، أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجع الأشخاص إلى داخل العمق السوري، مضيفا أنه بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كف حشيش عدد (409)، وحبوب مخدرة نوع لاريكا عدد (36335)، وجرى تحويلها إلى الجهات المختصة، مؤكدا أن قوات بلاده ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب.
وتتصدر قوات النظام السوري وميليشياته واجهة المشهد في عمليات التهريب من سوريا إلى الدول المجاورة، مستفيدة في تلك العمليات من المعابر غير الشرعية التي تربط بينها وبين العراق ودول أخرى.
ومؤخرا اعترف النظام السوري بأن سوريا وصلت لمرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات التابع للنظام العميد “حسين جمعة” لوسائل إعلام موالية إن “سوريا تُعتبر بلد عبور بامتياز نظراً لموقعها الجغرافي وتوسطها للقارات وبين الدول المُنتجة للمُخدِّرات والدول المستهلكة لها، بحسب تصنيف العديد من الهيئات والمكاتب والمنظّمات الدولية المَعنيّة بمعالجة مشكلة المخدرات عالميّاً”.
وقبل أيام، وثقت منصة SY24، إحدى عشرة عملية نفذتها قوات أمن النظام ضد مروجي المخدرات في دمشق وريفه وفي وحلب واللاذقية وحمص، مناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام السوري، وذلك منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وحتى الـ 24 منه.
وكان الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” لـSY24، إنه ” نظرا لعدم قدرة النظام على تحسين الوضع المعيشي، ونظرا لعمله في الترويج للمخدرات عبر شحنات تلقي القبض عليها دول المنطقة وليس آخرها الشحنة التي ألقت القبض عليها مصر مؤخرا ومصدرها النظام السوري، فإن النظام يهدف من وراء ذلك إلى خلق ورش وتجار صغار في مناطقه من خلال سماحه لهم بطرق غير مباشرة العمل بالمخدرات، وهم يقومون بنشرها والاتجار بها ما يؤدي إلى إيجاد دورة مالية لهم من جهة، وللتأثير على المتعاطين وتغيبهم من جهة أخرى”.
واعترف النظام السوري أيضا بانتشار كبار تجار المخدرات في مناطق سيطرته، مدعيا إلقاء القبض على نحو 6 آلاف متهم بقضايا مخدرات هذا العام، وأكثر من 9 آلاف متهم في العام الماضي، كما ادعى أن الجهات المختصة لا تفرق بين تاجر مخدرات كبير أو صغير، كاشفا في الوقت ذاته عن أرقام صادمة لكميات المخدرات التي تم ضبطها ومصادرتها.
وفي 10 أيلول الماضي، فجرت إعلامية موالية للنظام السوري مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشفها أسماء الشخصيات المتورطة بتصدير المخدرات من سوريا إلى الدول الغربية عبر الموانئ السورية وخاصة ميناء اللاذقية.