تتعالى الأصوات مجددا من داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين في حلب، مطالبة بإنقاذ المخيم الذي حولته ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من قبل روسيا، إلى بؤرة لتجارة المخدرات والسلاح.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” لـSY24، إن “مخيم النيرب أصبح في الآونة الأخيرة أكثر مناطق حلب شهرة بتجارة الحشيش والمخدرات والسلاح”.
وذكر “أبو عيد” أنه “وقبل أسبوعين اعتقلت قوات أمن النظام مجموعة من الشبان بينهم مجندَين يقومون بترويج الحبوب المخدرة داخل قطع جيش التحرير وأربعة أشخاص آخرين من منطقة نبل قادمين لتجارة المخدرات والحشيش”.
وأضاف أنه “تم مصادرة مبلغ كبير من المال ومئات الحبوب المخدرة، وكيلو غرام من مادة الحشيش كانت معدة للبيع، وبناء على التحقيق معهم، تم قبل يومين اعتقال أربعة شبان لنفس التهم تتراوح أعمارهم بين 18 و 23 عاما”.
ولفت “أبو عيد” النظر إلى أنه “ورغم تورط ميليشيا لواء القدس بقضايا المخدرات وتوزيعها من قبل بعض قياداته داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال، بهدف الكسب المادي، إلا أن حملات الاعتقال لم تستهدف رؤوس هذه الميليشيا المتورطة بالترويج”.
وتعاني شريحة من الشباب والأطفال في مخيم النيرب، حسب المصدر ذاته، من خطر الإدمان وسط غياب الحسيب أو الرقيب من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي يهدد حياة ومستقبل الشباب والعائلات، في حين يرى عدد من المهتمين بأوضاع المخيم وقاطنيه أن من يقف وراء تلك العمليات اللاأخلاقية إيران وأعوانها لتدمير جيل بأكمله.
يشار إلى أن ظاهرة ترويج المخدرات انتشرت بشكل كبير جدا في مناطق سيطرة النظام السوري، على الرغم من ادعاء النظام بأن الوضع تحت السيطرة، إلا أن ما يجري على الأرض يشير إلى عكس ذلك.