كشفت حكومة النظام السوري عن قرار جديد، من شأنه أن يضاعف من معاناة السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام خلال فصل الشتاء الحالي، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ظروفا معيشية صعبة.
وقال “ساند البيك” مدير “محروقات حلب” في تصريحات صحفية لوسائل إعلامية تابعة للنظام، إنه تم تخفيض كمية “المازوت” المنزلي المخصصة للعائلات في محافظة حلب، مشيرا إلى أن الكمية المخصصة للعائلة الواحدة أصبحت 100 لتر.
وأضاف “البيك” أن “القرار مركزي من دمشق، وأعتقد أنه يشمل كل محافظات القطر”.
وكانت حكومة النظام تمنح كل عائلة تقيم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، 200 لتر من مادة المازوت خلال فصل الشتاء، وهي كمية لا تكفي لشهر واحد، الأمر لاقى ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد عشرات الموالين للنظام أن “الحكومة تعمل على زيادة معاناتهم، بدلا من التخفيف عنهم وإيجاد حلول مناسبة لتأمين مواد التدفئة خلال فصل الشتاء”.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة النظام من ظروف معيشية صعبة، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، وفقدان المحروقات وعدد كبير من المواد الأساسية.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.