أكدت واشنطن تقديمها الدعم اللازم لمزارعي الزيتون في المنطقة الشرقية، وتوفير الدعم لزراعة أراضيهم، إضافة لدعم المزارعين بمشاتل محلية خاصة لزراعة الزيتون.
جاء ذلك وفق ما أعلنت عنه “سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دمشق” على حسابها في فيسبوك، أن “سنوات الصراع في سوريا وخاصة في المنطقة الشرقية، دمرت مزارع الزيتون وأهلكت فرص الكسب للعديد من العائلات السورية، ومن أجل ذلك تساعد برامج الاستقرار التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على استعادة وتحسين زراعة الزيتون من خلال دعم المشاتل المحلية”.
وأشارت إلى أنه قبل النزاع السوري ، كانت آلاف الأسر في محافظة الرقة تعتمد على الدخل من زراعة الزيتون، وعلى مدار النزاع ، تدهورت ظروف المزارع وقدراتها بشدة بسبب الأضرار التي لحقت بالمزرعة واستخدام خشب الزيتون للوقود، وأدت محدودية الوصول إلى المياه الموثوقة ومعدات الحصاد الأساسية إلى ضآلة المحاصيل، مما جعل أصحاب المزارع غير قادرين على كسب الدخل الكافي لإعالة أسرهم.
وتابعت أن تعافي مزارع الزيتون في الرقة بطيئًا، بسبب نقص الدعم من السلطات المحلية، ومن أجل إعادة بناء مزارعهم، احتاج مزارعو الزيتون إلى شتلات لتحل محل الأشجار التي ماتت أو قُطعت أثناء النزاع، ونظرًا لعدم وجود مصدر محلي لشتلات الزيتون، قام المزارعون بشرائها من المحافظات السورية البعيدة، والتي كانت باهظة الثمن وتفتقر إلى الجودة المتسقة، ونتيجة لذلك ، كان مزارعو الزيتون يزرعون غالبًا أنواعًا غير معروفة أو شتلات مريضة.
ولفتت إلى أنه منذ العام 2018، في عام 2018 ، قدم برنامج الخدمات الأساسية السورية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ثلاث منح لمنظمات سورية لتقييم احتياجات مزارعي الزيتون، وتوفير الأدوات اللازمة لزراعة أراضيهم الزراعية ، ودعم إعادة تأهيل مشتلين محليتين لتوفير شتلات زيتون صحية.
وأضافت أنه بحلول أبريل 2020، أنتجت كل مشتل 65000 شتلة بقدرة إنتاج 100000 شتلة سنويًا، مشيرة إلى أنه سيتجاوز هذا الإنتاج الطلب داخل محافظة الرقة ، مما يعني أن المشاتل ستكون قادرة على تلبية الطلب على شتلات الزيتون في مناطق أخرى من سوريا أيضًا.
وأكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أنه يستفيد من هذه المشاتل أكثر من 1500 مزارع، وأنها تواصل دعم الفرص الاقتصادية التي تسمح للمزارعين بالاعتماد على الذات من خلال وسائل إعالة أسرهم ومجتمعهم لسنوات قادمة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، عن تقديمه الدعم اللازم للمشاريع التجارية الناشئة، من أجل تحقيق الاستقرار التجاري والاقتصادي شرقي سوريا، الأمر الذي يساهم في منع عودة “داعش” مجددا.
وقبل أيام أعلنت واشنطن عن دعم المزارعين والثروة الزراعية شرقي سوريا، وتقديم العديد من المشاريع التي تساعد على تحسين ظروف المزارعين في المنطقة الشرقية، واصفة أن قطاع الزراعة “في حالة يرثى لها”.
ومطلع أيلول الماضي، أكدت واشنطن في بيان نقلته وزارة الخارجية الأمريكية، على دعم القطاع الزراعي في دير الزور، من خلال العمل على ترميم المخابز والمطاحن وإعادة تشغيلها لتوسيع نطاق وصول الخبز المدعوم إلى نحو 30 ألف شخص.