كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل ريبورن” عن موقف بلاده من أي انتخابات يجريها النظام السوري عام 2021 خارج إطار قرار مجلس الأمن 2245.
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول أمس الخميس، أن “أي انتخابات يجريها النظام السوري عام 2021 لن تتمتع بالشرعية وهي انتخابات مزيفة، في حال كانت خارج إطار قرار مجلس الأمن”.
وقال في اللقاء الصحفي الافتراضي، إن “الانتخابات تخص السوريين ويجب أن تكون تحت رعاية وضمان الأمم المتحدة، وبمشاركة الجميع بغض النظر عن مكان وجودهم”، معتبرا ما هو غير ذلك “مضيعة لوقت الجميع ولن يغير أي شيء”.
ويأتي ذلك عقب صدور قرار من الائتلاف الوطني السوري قبل أيام، والذي ينص على تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من قبل الشارع المعرض، معتبرين أن القرار بمثابة الاعتراف بالنظام والاستعداد للدخول معه في الانتخابات الرئاسية القادمة، ودفع ذلك الائتلاف لتعليق العمل في القرار حتى إشعار آخر.
وفيما يتعلق باللجنة الدستورية التي لم يتحقق أي تقدم في اجتماعاتها حتى الآن، اتهم المبعوث الأمريكي خلال حديثه النظام السوري بالتباطؤ والعرقلة المستمرة لأعمال اللجنة الدستورية، وطالب روسيا بالضغط عليه للقيام بدور بناء وهادف.
كما أكد استمرار العقوبات على النظام وداعميه من خلال قانون قيصر وغيره، مشيرا إلى أنه يتم التخطيط لزيادة العقوبات بشكل مستمر، كون هذا سيكون له تأثير إيجابي على الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي.
وردا على محاولات النظام السوري إقناع الشعب بأن العقوبات الأمريكية هي السبب الرئيسي لأزمات الاقتصادية والمعيشية في سوريا، قال “ريبورت”، “الولايات المتحدة تضع لونا الشبل وأسماء الأسد وشركة القاطرجي على قائمة العقوبات، هل هؤلاء يعملون على إيصال الخبر للشعب السوري؟.. بالطبع لا هم مجرمون وسارقون ومسؤولون عن تلك الكوارث التي يعاني منها الشعب السوري.
وحول محافظة إدلب، تحدث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، عن تأييد بلاده الكامل لكل ما تفعله تركيا للحفاظ على وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين في شمال غربي سوريا، معتبرا أنه “لولا اتفاق وقف إطلاق النار المهم جدا، لتعرضت أرواح 3 ملايين من الأبرياء للخطر”.
يذكر أن محافظة إدلب تخضع للاتفاق التركي – الروسي المبرم في 5 آذار/مارس الماضي، والذي ينص على إيقاف العمليات العسكرية بشكل كامل، وتسيير دوريات مشتركة على طريق حلب – اللاذقية، إلا أن قوات النظام تقصف وبشكل يومي قرى وبلدات الشمال السوري، وتحشد قواتها بدعم روسي في المناطق القريبة من جبل الزاوية في إدلب، وتحديدا منذ إعلان روسيا عن إيقاف مشاركتها في الدوريات على طريق M4 قبل أكثر من شهر.