وثق المركز السوري للحريات الصحفية التابع لرابطة الصحفيين السوريين، وقوع انتهاكات جديدة ضد الإعلام في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على يد النظام السوري والسلطات الفرنسية خارج سوريا.
وجاء في التقرير الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه للمرة الأولى يوثق المركز وقوع انتهاك ضد صحفي سوري خارج البلاد منذ مطلع العام الجاري، إذ أصيب المصور السوري أمير الحلبي، بجروح، إثر اعتداء الشرطة الفرنسية عليه بالضرب، أثناء تغطيته مظاهرات خرجت في العاصمة الفرنسية باريس.
وذكر التقرير أن الحلبي، الذي يعمل كمتعاون مع وكالة “فرانس برس”، ومجلة “بولكا”، وهو من مواليد حلب، أصيب في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إثر اعتداء الشرطة الفرنسية عليه بالضرب المبرح أثناء تغطيته مظاهرات خرجت في العاصمة الفرنسية باريس.
وأشار التقرير إلى أن الحلبي، لجأ إلى فرنسا عام 2017، وتابع دراسة التصوير الصحفي فيها، وفاز بجائزة “وورلد برس فوتو” عام 2017.
ووثق التقرير اعتقال قوات أمن النظام السوري في مدينة حلب الناشط الإعلامي شفيق الحريري، على خلفية نشره قضية فساد وتعنيف الفتيات في “دار الأيتام” بحي المارتيني بمدينة حلب، إلى أن أفرجت عنه بعد ثلاثة أيام من احتجازه.
وذكر التقرير أيضا أن “فرع مكافحة جرائم المعلوماتية”، أوقف الصحفي التابع للنظام مازن الهندي، في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على خلفية انتقاده أداء اتحاد كرة القدم التابع لحكومة النظام، إلى أن أفرجت عنه في اليوم التالي.
وكان المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، وثق الشهر الماضي، وقوع 4 انتهاكات ضد الإعلام السوري، وذلك خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد الإعلاميين الذين تم توثيق مقتلهم منذ آذار 2011، ارتفع إلى 459 إعلاميا.
يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.
ووفقا للتقرير فإن سوريا جاءت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، تلاها العراق وجنوب السودان، في القائمة التي تضم 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين. وبلغ عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم تحل في سوريا 22، وفي الصومال 26، وفي العراق 21، وفي جنوب السودان خمس جرائم.
وفِي عام 2019، تم تصنيف سوريا من قبل “لجنة حماية الصحفيين”، كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا، كونه قُتل في سوريا خلال العام ذاته سبعة صحفيين، بينما في باقي دول العالم 18 صحفيا.