الرقة.. جهود حثيثة لإعادة إعمارها بسواعد أبنائها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت مصادر مهتمة بالشأن الخدمي والمحلي داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، أن المدينة تشهد محاولات حثيثة من سكانها لإعادة إعمارها رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجههم.

وقال الدكتور “فراس الفهد” أحد أبناء المدينة لـ SY24، إنه “وعند تحرير الرقة من تنظيم داعش (قبل 3 سنوات)، كان هناك فكرة من قبل مجلس الرقة المدني بنقل المدينة إلى منطقة أخرى بسبب الدمار شبه الكامل الذي لحق بها، وعندها سيطر اليأس بشدة علينا هناك، ولكن اليوم أصبح المستحيل واقعا وتم إعادة الإعمار بجهد أهل الرقة، حيث قاموا بإعادة إعمار بيوتهم بدون مساعدة دولية أو محلية أو للمنظمات الدولية”.

وأضاف أنه “لا يمكن إنكار جهود منظمة التدخل المبكر المدعومة من التحالف الدولي وباقي المنظمات، بفتح الطرقات وترميمها وإعادة ترميم شبكات الصرف الصحي والمياه والجهود الحالية المبذولة بإعادة الكهرباء النظامية لـ 60% من مدينة الرقة”.

وتحدث “الفهد” عن الصعوبات التي تواجه أبناء الرقة في عملية إعادة إعمارها وقال إن “الصعوبات على المدنيين لا تعد ولا تحصى حيث تم ترك المدنيين بلا أي دعم بمواد البناء الغالية ثمنها أصلا كالإسمنت والحديد المحتكر من أطراف معينة”.

ولفت إلى أن “جهودا عظيمة تبذل حتى الآن من المدنيين لإعادة الإعمار، وأصبحت الرقة بتحول جذري بإعادة الإعمار مقارنة بالموصل القسم الغربي المدمرة قبل الرقة والتي تدعمها حكومة عراقية ذات موارد نفطية كبيرة”.

وفي تموز/يوليو الماضي، أكدت مصادر محلية من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا والخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية”، أن نسبة الدمار في المدينة ومحيطها ومراكزها تصل إلى 85%.

وكان الناشط الميداني “أحمد الحسين” من داخل المدينة قال لـ SY24، إن “نسبة الدمار داخل الرقة تقريبا 85%، وأن من ساهم في هذا الدمار قصف التحالف الدولي، إضافة للمفخخات التي كانت تزرعها داعش”.

أما الناشط الإعلامي وابن محافظة الرقة “أحمد الشبلي” فقال لـ SY24، إن “أكثر من 10 آلاف منزل ومحل تجاري تم تدميرها بالكامل”.

وأشار إلى أن “الدمار طال أحياء التوسعية وحارة البدو والدرعية والملعب الأسود وشارع المنصور وشارع تل أبيض، وغيرها من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة”.

وأضاف أنه “حتى الآن ما تزال هناك أنقاض وما تزال هناك جثث تحت الأنقاض يتم انتشالها بشكل دوري من داخل أحياء المدينة”.

يشار إلى أن منظمة العمل الدولية ضد العنف المسلح، أحصت في العام 2019، 30 ألف قذيفة تم قصف مدينة الرقة بها في 2017 وبداية 2018، في حين أحصى معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب في العام 2019 أيضا، ما يقارب 13 ألف منزل متضرر منها 3326 مبنى مدمرًا كليًا، و3962 مبنى مدمرًا بشكل بالغ، و5493 بشكل جزئي.

مقالات ذات صلة