شهدت محافظة درعا التي تتصدر واجهة الأحداث في سوريا، هجمات جديدة ضد عناصر الفصائل المعارضة سابقا، والمناطق التي تنتفض في وجه النظام رفضا للانتهاكات التي ترتكبها أجهزته الأمنية بحق السكان.
وقال مراسلنا في درعا، إن “مجهولين قاموا بإطلاق الرصاص على الشاب (محمد مروان الملوح) في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ما أدى لمقتله على الفور”، مشيرا إلى أن “الشاب كان يعمل مع الفصائل قبل سيطرة النظام وروسيا على المنطقة”.
وأكد أن “العملية تمت بالتزامن مع تنفيذ عملية مشابهة في منطقة درعا البلد، والتي راح ضحيتها المدعو (ياسر أبو نبوت)، المقاتل السابق في فصائل المعارضة أيضا”.
وفجر اليوم، قامت قوات النظام السوري المنتشرة في محيط بلدة “الكرك الشرقي” في ريف درعا، باستهداف أطراف البلدة بالمضادات الأرضية، إضافة إلى دبابة، وفقا لمراسلنا.
وقبل أيام، أقدم مجهولون على اغتيال المدعو (عاكف الزكي) وابنه في بلدة الكرك الشرقي، الأمر الذي اعتبره السكان دليلا واضحا على وقوف النظام وأجهزته الأمنية الموالية لإيران خلف عمليات الاغتيال التي تطال عناصر وقياديين سابقين في فصائل المعارضة، كون “الزكي” كان قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الهجوم على حاجز المخابرات الجوية في البلدة مؤخراً.
ومطلع الشهر الماضي، دخلت دوريات تابعة لفرع المخابرات الجوية إلى بلدة “الكرك الشرقي”، بهدف البحث عن 17 شخصا متهما بتنفيذ الهجوم على الحاجز، الذي قتل على إثره ضابط وخمسة عناصر.
وجاء ذلك عقب هجوم الفرقة الرابعة الموالية لإيران على مناطق عدة في درعا، الأمر الذي دفع أبناء بلدة “الكرك الشرقي” للهجوم على حاجز المخابرات الجوية، وقيام “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، بإرسال تعزيزات كبيرة إلى البلدة، والانتشار داخلها لمنع النظام وميليشيات إيران من اقتحامها، بعد فرض النظام وجهاز المخابرات حصاراً كاملاً على البلدة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، بغية اجتياحها والسيطرة عليها بحجة البحث عن خلايا داعش.
وتعتبر عمليات الاغتيال الحدث الأبرز في محافظة درعا، منذ سيطرة النظام وروسيا عليها في تموز عام 2018، والتي قُتل على إثرها العشرات من عناصر الفصائل سابقاً، بالإضافة إلى العديد من جنود جيش النظام والميليشيات الموالية لها.