أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، عن ارتفاع أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا في الشمال السوري.
وقالت المنظمة، إن الفرق المختصة في الدفاع المدني نقلت 4 جثامين من المراكز والمشافي المخصصة لمواجهة فيروس كورونا في مدينة إدلب وريفها، خلال 24 ساعة الفائتة، مشيرةً إلى أن عدد الوفيات بسبب الفيروس خلال المدة المذكورة بلغ 6 حالات.
وأوضحت أنها “قامت بنقل 13 حالة، 4 منها يشتبه إصابتها بفيروس كورونا والباقي تم التأكد من إصابتهم بالعدوى، إلى مراكز الحجر الصحي لاتخاذ الإجراءات الطبية والوقائية المناسبة”.
ووفقا للإحصائيات الصادرة عن شبكة الترصد الوبائي فإن عدد الوفيات الكلي، بلغ 228 حتى يوم الثلاثاء الماضي، وهي الحالات التي تم التأكد منها فقط.
وأمس الخميس، أعلنت الجهات الطبية عن تسجيل 233 حالة جديدة بفيروس كورونا في مناطق حلب وإدلب، حيث بلغ العدد الكلي للمصابين نحو 18 ألف إصابة.
وتعاني الجهات الطبية العاملة في الشمال السوري من ضغوطات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات لديها، جراء تدمير النظام وروسيا لمعظم المشافي في المنطقة سابقا، بالإضافة إلى عدم التزام نسبة كبيرة من السكان بالإجراءات الوقائية نتيجة انتشار المخيمات العشوائية التي يصعب تطبيق التباعد الاجتماعي فيها، كونها تضم مئات الآلاف من المهجرين والنازحين.
ووفقا لمصادر محلية فإن “عدد المصابين بفيروس كورونا أكبر من المعلن عنه من قبل الجهات الطبية التي تجري عددا محدودا من الفحوصات يوميا، بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة لديها”.
وفِي وقت سابق، طالب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية بدعم القطاع الصحي بشكل عاجل وفوري، وشدد على ضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، إضافة إلى تقديم الدعم الإغاثي والإنساني والمادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.