نفذت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، حملة اعتقالات طالت التجار المتعاملين بغير الليرة السورية في أسواق مدينة دمشق، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة.
وقال مراسلنا، إن “أسواق مدينة دمشق شهدت خلال اليومين الماضيين، اعتقال عددا من التجار من قبل دوريات تابعة لفرع أمن الدولة والأمن الجنائي، بالإضافة إلى مداهمة عدة منازل في حي المزة ومساكن هنانو”.
وأوضح أن “الدوريات قامت بمداهمة أسواق الحميدية وسوق الحمراء وسوق الصالحية واعتقال 5 تجار منها، كما اعتقلت 3 تجار من منازلهم الواقعة في حي المزة ومساكن برزة، وصادرت مبالغ كبيرة لديهم من فئة الدولار واليورو”.
ووفقا للمراسل فإن “التهمة الموجهة للتجار هي العمل في مجال الحوالات المالية بغير الليرة السورية، بناء على تقارير كتبت بحقهم من قبل عملاء الأجهزة الأمنية”.
وفي وقت سابق أكدت تقارير، أن النظام السوري أجبر رجال الأعمال على دفع مبالغ مالية كبيرة لدعم اقتصاده الذي يعاني من أزمة خانقة، والتي أدت إلى انتشار الطوابير أمام الأفران ومحطات الوقود في مناطق سيطرته.
وقبل أيام، أصدر المصرف المركزي التابع للنظام السوري، قرارا حدد بموجبه سعر الصرف الدولار للراغبين بتسديد بدل الخدمة العسكرية لمن هم في وضع “الخدمة الثابتة”، بسعر 2250 ليرة سورية، في حين أن نشرة سعر الصرف التي يصدرها يوميا يصل فيها سعر صرف الدولار إلى 1250 ليرة سورية وهو سعر الحوالات القادمة من الخارج أيضا.
ويسعى النظام ومنذ انهيار الليرة السورية إصدار القرارات المثيرة للجدل والتي لا تدل إلا على حالة التخبط التي يعانيها خاصة على صعيد الأوضاع الاقتصادية، ما يدفعه للتوجه صوب سنِّ قوانين ومراسيم تخدم رؤيته ومخططاته، من أجل دعم اقتصاده المنهار.
يشار إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، ارتفع اليوم الجمعة، إلى 2760 للمبيع، و2740 للشراء.