تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة من عزاء “نزار الحراكي” سفير الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة السورية في قطر، الذي فارق الحياة قبل أيام بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وظهر في الصورة “خالد مشعل” التابع لحركة “حماس” الفلسطينية المعروفة بالولاء لإيران، أثناء تقديمه العزاء بـ “الحراكي” لمعارضين سوريين، الأمر الذي أثار جدلًا واسعاًبين السوريين.
كما ظهر في الصورة ذاتها، الدكتور “نصر الحريري” رئيس الائتلاف الوطني، وإلى جانبه رئيس الوزراء السوري الأسبق، الدكتور “رياض حجاب”، الذي لم يظهر على وسائل الإعلام سوى لمرة واحدة بعد استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات قبل سنوات.
وكانت المرة الوحيدة التي ظهر فيها “حجاب” عقب استقالته من الهيئة عام 2017، أثناء لقاء جمعه مع شخصيات رفيعة المستوى في الخارجية الأمريكية، وهو اللقاء الذي بدى فيه واضحا حجم الاهتمام الزائد بشخصية “رياض حجاب” من قبل الأمريكان، الأمر الذي أثار تفاؤل كثيرين خاصة وأن اللقاء تمحور حول الملف السوري والعملية السياسية ومناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالتوصل لحل ينهي معاناة السوريين.
ولاقى الظهور الجديد للسياسي السوري، ترحيبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد البعض أن “الكثير من السوريين يثقون به ويحترمونه”.
وتعليقا على ذلك قال الباحث والمحلل السياسي “عمر الحسون” لـSY24، إن ” السبب بالحفاوة التي تلقاها رياض حجاب في أمريكا من قبل الخارجية الأمريكية هو تاريخ رياض حجاب المقترن بالنظام السوري وانشقاقه عن النظام عندما كان في هرم السلطة بالاتفاق مع السفارات الأوروبية التي كانت ترشحه كبديل لبشار الأسد، فهو على دراية كاملة بملفات سوريا كونه ترأس حكومتها وخصوصا في أوج الأزمة في سوريا”.
وأضاف “أيضا رياض حجاب كان أول رئيس لهيئة المفاوضات السورية وله حضور بين المعارضين السوريين، كونه استقال بمحض إرادته منها بعد أن وجد أنه لا جدوى من المفاوضات، وكان هذا عاملا أساسيا لأمريكا أن تستقبل شخصية كرياض حجاب له قاعدة عند المعارضة السورية والمجتمع الدولي”.
وترك الدكتور “رياض حجاب” العمل السياسي، عام 2017، وذلك بعد تقديم استقالته من الهيئة العليا للمفاوضات السورية مع ثمانية من أعضائها، قبل يومين فقط من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني.
وفي ذلك الوقت، قال حجاب: إنه “وجد نفسه مضطرا لإعلان الاستقالة، وذلك بعد سنتين من العمل للمحافظة على ثوابت الثورة السورية، وأنه كان ملتزما بمبادئ الثورة، ويعمل على تأسيس نظام تعددي لا مكان لبشار الأسد ونظامه فيه”.
يشار إلى أن “حجاب” تخلى عن رئاسة الحكومة التابعة للنظام، بعد نحو شهرين من تعيينه، وأعلن انشقاقه عن النظام وخروجه إلى الأردن، في 6 آب/أغسطس عام 2012، ونشط بعدها في العمل السياسي مع المعارضة السورية، وتولى مناصب عدة، كان آخرها المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات والتي شكلت عام 2015 خلال الاجتماع الأول للهيئة في العاصمة السعودية “الرياض”.