أعلنت الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم، مبادرة إنسانية من خلال تكفلها بكافة العمليات للمرضى الذين يتم تحويلهم إلى مشفى النور في مدينة القامشلي شرقي سوريا، في بادرة إنسانية لاقت صدى واسعا بين سكان المنطقة.
وقال الدكتور “فراس الفهد” المهتم بالشأن الطبي والخدمي في المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “جمعية سرطان الأطفال ستتكفل بتكاليف عمليات الجراحة العامة والبولية والنسائية والولادات وسوء التغذية المزمن لدى الأطفال”، لافتا إلى أن المشفى يتقاضى التكاليف من الجمعية مباشرة وليس من المرضى”.
وأضاف أن “جمعية سرطان الأطفال تبذل جهود كبيرة جدا خلال هذه السنة بتقديم خدمات صعبة المنال سابقا، كافتتاحها منذ أشهر قليلة مركزان لعلاج السرطان للأطفال والكبار في مدينتي القامشلي والحسكة بتقديم الجرعات الكيماوية مجانا لكل المرضى المسجلين للعلاج، وتخفيف معاناة سفر المرضى لدمشق لتلقي علاج السرطان”.
وأشار إلى أن “هذه خطوة إنسانية مهمة جدا مشكورة عليها إدارة المشفى، في ظل تردي الواقع المعيشي للسكان وعدم قدرتهم على دفع التكاليف الهائلة للخدمات الصحية بالمنطقة الشرقية من سوريا”.
وعن تأثير ذلك على أحوال المرضى قال “الفهد” إن “تأثير ذلك سيكون كبير بتخفيف المعاناة الكبيرة للمرضى، ولكن سيكون الإقبال كبير للمحتاجين من المرضى ولن يتحمل مشفى واحد هذا الكم الكبير المتوقع”.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن مشفى المدينة للأطفال في مدينة القامشلي شرقي سوريا، عن تخفيض أسعار خدماته الطبية إلى النصف، وذلك للتخفيف من معاناة المرضى الذين باتت أسعار المعاينات والعمليات الطبية تفوق قدرتهم وتزيد من معاناتهم.
ومؤخرا، شكا القائمون على منظمة صنّاع الأمل” من قلة الدعم اللازم لمساعدة ومساندة الأطفال والبالغين الذين فقدوا أطرافهم جراء العمليات العسكرية والقصف الذي طال مدينة الرقة شرقي سوريا، كما تم افتتاح أول مركز لرعاية الصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة في حي الكهرباء وسط المدينة، والذي يقدم خدمات التعليم والدعم لأطفال الصم والبكم، كما تم الإعلان عن افتتاح مركزين لعلاج الأورام السرطانية بالمجان في الحسكة والقامشلي.
وبين الفترة والأخرى تشهد المنطقة الشرقية مبادرة إنسانية سواء على صعيد طبي أو إغاثي، في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة الشرقية بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على حياتهم المعيشية والاقتصادية، يضاف إليها انتشار البطالة وقلة فرص العمل، والكثير من الأزمات التي يعانون منها.