أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن الأضرار التي لحقت بمخيمات النازحين والمهجرين بسبب الأمطار والسيول كبيرة جداً.
وقال “محمد حلاج” مدير الفريق في بيان، إن “منسقو الاستجابة وثقوا تضرر 51 مخيماً نتيجة مياه الأمطار والسيول قبل شهر من الآن، إضافة إلى تضرر 27 مخيماً يوم الاثنين الماضي، و14 مخيماً في الـ 24 ساعة الأخيرة”.
وأوضح أن “الأضرار تتفاوت بين دخول المياه إلى الخيام أو تشكل السيول وانقطاع الطرقات أو تلف وتطاير الخيام”، مشيرا إلى أن “الضرر الأكبر هو تطاير بعض الخيام نتيجة الرياح الشديدة بسبب عدم تثبيتها بشكل جيد أو موقعها الجغرافي في مواجهة الرياح”.
وناشد “حلاج” الأهالي في المخيمات باعتبار أن استجابتهم أسرع من المنظمات بحفر خنادق في محيط المخيمات لتخفيف آثار السيول والأمطار، وأضاف أن “هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات ومستوى الاستجابة للمنظمات وأبرز المتطلبات حالياً عوازل مطرية وأرضية”.
ونوه إلى أن “جميع المنتظمات تنتظر في كل عام بدء الكارثة في المخيمات كي تبدأ بتقديم المساعدة وهو ما يضاعف من معاناة النازحين”.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “مياه العزيرة منعت النازحين في المخيمات من الدخول والخروج، وباتوا شبه محاصرين داخلها، بسبب تجمع المياه حول خيامهم، وطبيعة الطرقات الترابية التي لا تعيق الحركة في فصل الشتاء”.
ومنذ مساء الإثنين، بدأت عاصفة مطرية في الشمال السوري، وأدت إلى حدوث طوفان في عدة مخيمات تقطنها آلاف العائلات المهجرة والنازحة.
وقام مراسلو SY24 بجولة بين المخيمات في محافظة إدلب، أمس الثلاثاء، ووثقوا جانبا من تضرر الخيام وطوفانها بسبب مياه الأمطار، إضافة لتوثيق الوضع الإنساني الذي يمر به قاطنو تلك الخيام خاصة في فصل الشتاء.
وفي كل عام ومع حلول فصل الشتاء تتعالى أصوات النازحين في الشمال السوري، مطالبة المنظمات والهيئات الدولية معالجة مشاكل الطرقات وطوفان الخيام وتأمين الشوادر اللازمة لمنع تسرب مياه الأمطار، وسط استجابة شحيحة جدا من قبل المؤسسات الإغاثية، حسب مصادر من داخل مخيمات النزوح شمالي سوريا.