تفيد الأنباء الواردة من مناطق سيطرة النظام السوري، باستمرار الجريمة وأعمال السرقة والسلب والنهب، الأمر الذي يكذب رواية النظام بأن الوضع الأمني مستتب وأنه قادر على ضبطها بقبضته الأمنية.
وفي تفاصيل الأحداث الجديدة المتعلقة بحالة الفلتان الأمني حسب ما وصل لمنصةSY24، أقدم شخصان في حي الوعر بمدينة حمص على سلب مبلغ 270 ألف دولار من أحد المحاسبين العاملين في إحدى الشركات في المدينة، بعد أن ادعيا أنهما دورية أمنية.
وذكرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، أن أحد المواطنين ادعى إلى فرع الأمن الجنائي في حمص، بإقدام شخصين مجهولين يستقلان سيارة خاصة على اعتراض طريقه في حي الوعر بحجة أنهما دورية أمنية، وقاما بسلبه مبلغ 270 ألف دولار أمريكي، حيث كان متجهاً إلى المصرف لإيداع المبلغ فيه لصالح حساب الشركة التي يعمل بها بصفة محاسب.
وأضافت أنه بعد البحث والتحري دارت الشبهات حول موظفة في الشركة التي يعمل بها المحاسب، وقام فرع الأمن الجنائي في حمص بإلقاء القبض عليها، وبالتحقيق معها اعترفت أنها خططت بالاشتراك مع أحد الأشخاص على سلب المبالغ المالية الموجودة بحوزة المحاسب، حيث اتصلت به وأعلمته باستلام المحاسب للمبالغ المالية.
وأشارت وزارة داخلية النظام إلى أنه تم إلقاء القبض على الشخص المتعاون مع الموظفة، وأنه بالتحقيق معه اعترف بقيامه بمراقبة المحاسب بعد تلقيه الاتصال من المقبوض عليها والاتصال بصديق له والاتفاق معه على الاشتراك بعملية السلب، فجاء صديقه على متن سيارة خاصة نوع “كيا ريو” إلى حي الوعر وانتظر برفقته حتى خرج المحاسب من منزله، فاعترضا طريقه بحجة أنهما دورية أمنية وقاما بسلبه المبالغ وتقاسماها فيما بينهما.
ومنذ تموز/يوليو الماضي، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري في الآونة الأخيرة، حالة غير مسبوقة من ارتفاع عدد الجرائم التي باتت تسجل بشكل يومي، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، واصفين الوضع بأنه بات أشبه بـ “الغابة”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.