باكياً وحيداً وبملابس ممزقة.. طفل سوري يصدم الشرطة الهولندية 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

فوجئت إحدى الموظفات، في محطة وقود هولندية بطفل سوري يرتدي ملابس ممزقة يطلب مساعدتها، كان يبدو عليه أنه وصل إلى البلاد حديثاً. 

وبدا الطفل متعباً للغاية وهو يطلب الطعام من عاملة المحطة “مغربية الجنسية” التي استطاعت التحدث إليه وتفهم ما يطلبه برغم بكائه.

وتناقلت مواقع إخبارية قصة الطفل السوري التي بثتها إذاعة “برابانت” الهولندية. التي لم تشر إلى تاريخ حدوث الواقعة.

وبحسب الإذاعة فإن قسماً للشرطة الهولندية تلقى بلاغاً يفيد بوجود طفل يبدو أنه وصل وحيداً إلى محطة وقود عند الطريق السريع A67 الواقعة في قرية هيلينافين.  

وقال الشرطي فرانس فاخاماكرس، الذي أشرف على الطفل، إنه لا يستطيع تخيل كم على الشخص أن يكون يائساً من أجل أن يرسل ابنه بمفرده كل هذه المسافة من أجل مستقبل أفضل؟

وأشار الشرطي إلى أن عاملة المحطة قد اعتنت بالصبي جيداً وعاملته بلطف، وأضاف: “عندما وصلنا إلى المحطة كان يأكل شطيرة، كان على معطفه شق كبير، وكان بجانبه كيس كبير فيه ألبسة، وكان معه هاتف، لكن بلا رصيد.

وأشار الشرطي إلى أن الكثير من الأطفال السوريين يخافون من الشرطة، لكن تلك المرأة (عاملة المحطة) ساعدت بشكل كبير عندما أخبرته أن رجال الشرطة لطيفون جداً، ولن يفعلوا لك شيئاً.

وقام الشرطي وزميله بالاتصال بمترجم، وقال: “حينها عرفنا القصة، فهمنا أنه جاء من مخيم في سوريا، قال إنه جاء مع سائق شاحنة، حيث طلب منه أن يسمح له بالذهاب معه”.

ويصف الشرطي حال الطفل يوسف لدى استجوابه، قائلاً: “بينما كان يروي قصته أخذ بالبكاء وسألني إذا كان بإمكاني أن أساعد في إحضار أمه وأبيه إلى هولندا، أعطيته دمية دب وقلت له إنني لا أستطيع أن أعطيه جواباً على سؤاله”.

وقالت الإذاعة الهولندية إن قصة سائق الشاحنة من المحتمل أن مهربي الطفل اختلقوها، في حين قال الشرطي: “هناك قصص عن مهربين لقنوا اللاجئين بهذه القصة، يتم كسب الكثير من الأموال من خلال جلب الناس إلى هنا، ربما يكون هذا هو الحال مع هذا الطفل الصغير، ربما لم يكن لدى والديه ما يكفي من المال لإحضار العائلة بأكملها إلى هنا، هذا الطفل حرفياً هو وحيد هنا”.

وعن مشاعر الشرطي تجاه الطفل، نقلت الإذاعة قوله: “بالطبع لن أنسى هذا قريباً، ستبقى هذه القصة تلازمني”.

واختتم الشرطي قوله: “إنه عالم غير معروف لدى كثير من الناس، ربما سيؤدي إلى مزيد من التفهم للاجئين، ليس الجميع إيجابياً دائماً تجاههم، ولكن هذا هو الجانب الآخر من القصة، كان هذا الطفل البالغ من العمر ١٠ سنوات هو الضحية”.

مقالات ذات صلة