قالت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري إن عدد الحرائق التي شهدتها البلاد خلال العام الجاري بلغ 2480 حريقاً في 4 محافظات سورية.
وقال مدير الحراج لدى وزارة الزراعة “حسان فارس” إن الحرائق التي شهدتها محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة توزعت ما بين 2115 حريقا في الأراضي الزراعية و365 حريقا في المناطق الحراجية، ونتجت عن ظروف جوية أو نشاطات بشرية وإهمال.
وتشمل الإحصاءات الحرائق التي نشبت خلال الفترة ما بين 8 و12 أكتوبر الماضي، والتي أعلنت وزارة الداخلية القبض على مجموعة من 39 شخصا قالت إنهم أشعلوا عمدا تلك الحرائق بدعم وتمويل من “جهات خارجية”، إضافة إلى 48 ضبطا نظمتها وزارة الزراعة للحرائق الحرجية الناتجة عن “تحريق زراعي”.
وعن الأسباب الأخرى للحرائق، أضاف فارس أن “باقي الحرائق ناتجة عن مقاصد السياحة البيئية ومرتادي المواقع الحرجية بقصد الاستجمام، والصيد والكهرباء ومكبات القمامة، ورمي أعقاب السجائر على الطرقات العامة، ومنها مجهولة الأسباب”.
وادعى فارس أن الوزارة عملت على إخماد تلك الحرائق بجهود عناصر مراكز حماية الغابات في تلك المحافظات وبمؤازرة مراكز حماية الغابات في المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى عناصر أفواج الإطفاء والدفاع المدني”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت منذ أيام القبض على 39 شخصا قالت إنهم نفذوا الحرائق التي شهدتها 3 محافظات سورية وأنهم “كانوا يتلقون أموالا من جهات خارجية”.
وحسب إحصاءات رسمية أصدرتها وزارة الزراعة في 20 من أكتوبر الماضي فقد تضرر 252 قرية نتيجة الحرائق التي اندلعت في تلك المحافظات، إضافة إلى حرائق شهدتها منطقة الغاب في ريف حماة خلال شهر سبتمبر الماضي.
وقالت الوزارة إن عدد الأشجار المثمرة المتضررة بلغ مليونين و100 ألف شجرة.
وفي 13 آب الماضي، أفادت مصادر خاصة أن مجموعات موالية للنظام السوري أو ما تعرف باسم “الشبيحة”، افتعلت حريقا ضخما أدى لقطع الأوتوستراد الدولي “حمص- طرطوس”، بهدف التمويه لتمرير شحنات كبيرة من المواد المهربة باتجاه لبنان.
يشار إلى أن الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري مؤخرا، أدت لنزوح 25 ألف شخص وتضرر 140 ألف إنسان، إضافة إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين في محافظة اللاذقية، و9 أشخاص في طرطوس، حسب تقديرات بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.