دافع وزير خارجية النظام المدعو “فيصل المقداد” عن الوجود الإيراني في سوريا، مؤكدا أنه وجود شرعي ويقتصر على بعض المستشارين فقط.
كلام “المقداد” جاء في لقاء متلفز مع قناة “روسيا اليوم” من العاصمة موسكو، دافع خلاله عن إيران وهاجم في الوقت ذاته أمريكا، وتطرق للعلاقات مع روسيا.
وقال “المقداد” إن “واشنطن لا يحق لها أن تتحدث عن وجود إيراني في سوريا، لأن هذا الوجود ليس على أراضي الولايات المتحدة”.
وادعى “المقداد” أن “الوجود الإيراني في سوريا شرعي، وجاء بناء على طلب سوري وهو وجود أصلاً متواضع جداً ويقتصر على حضور مستشارين عسكريين”.
ودعا “المقداد”، الإدارة الأميركية الجديدة، إلى إجراء مراجعة لسياستها في سوريا وقال إن “الخيار أمامها بأن لا تتأخر في سحب قواتها من سوريا”.
وبرر “المقداد” سبب زيارته الأولى إلى إيران والتي جاءت عقب توليه منصبه كوزير لخارجية النظام، بالقول “نحن حلفاء سواء في سوريا مع إيران أو في سوريا مع روسيا”، مضيفا أن “الأصدقاء الإيرانيون يؤكدون دائما على أن العلاقة مع روسيا يجب أن تكون قوية، لذلك يجب ألا يقرأ أحد خارج السطور الصحيحة”.
وفي 29 آب/أغسطس الماضي، ادعى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” في تصريحات لوسائل إعلام موالية لإيران، أن ” إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية، وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق”، زاعما أن “كل ما يشاع حول تسليح إيران لأطراف في سوريا هو افتراء كاذب”.
يشار إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جويل رايبورن، (قبل استلام منصبه كمبعوث خاص للملف السوري)، قال في تصريح خاص لـSY24، في 27 آب/أغسطس الماضي، حذر إيران من “تحويل سوريا إلى حصن عسكري لمواجهة دول الجوار”، مجددا دعوة بلاده بضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تنتشر في العديد من المحافظات السورية، وتهيمن بشكل كامل على مناطق واسعة، وتحديدا في حلب ودير الزور ودمشق، والتي تقيم فيها عددا كبيرا من المقرات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى مخازن السلاح التي تتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل مستمر.