ادعى أحد الضباط الروس ويدعى “يورغي غونجاروف”، أنه التقى بالمقتول و المتزعم السابق لميليشيا فيلق القدس “قاسم سليماني”، في منطقة بالقرب من الحدود السورية الأردنية، مؤكدا أنه لا يمكنه نسيان ذلك اليوم طوال حياته، واصفا إياه بأنه كان”بطل إيران وبطل سوريا”.
وفي التفاصيل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الضابط الروسي، أنه كان في مهمة لتفقد مخيم اللاجئين السوريين في منطقة قريبة من الحدود السورية الأردنية، إلا أن القوات الامريكية المتواجدة منعتهم من ذلك، مضيفا أن المقتول “سليماني” كان متواجدا في المنطقة وسنحت الفرصة له للقائه لمدة عشرين دقيقة فقط في 2 آذار/مارس 2015، بعد أن قام هو وعدد من قوات حزب الله العراقي بمساعدتهم وبكل جرأة على المرور من مناطق سيطرة الأمريكان دون أن يكترث لوجود تلك القوات الأمريكية، على حد زعمه.
وأضاف الضابط الروسي “أنا لا أقول أنني كنت صديقه ، لكن الدقائق العشرين التي قابلته فيها كانت كافية كي لا أنساه بقية حياتي. كان بطل إيران وبطل سوريا”.
وأشار الضابط الروسي إلى أن المقتول “سليماني” كان “قائدا حقيقيا ولعب هو والقوات التي كانت تحت إمرته دورًا مهمًا في عملية مكافحة الإرهاب في جميع المدن التي حررتها القوات الجوية الروسية في سوريا، وأن هذه الشجاعة لا تنسى أبدًا” .
ولفت الضابط الروسي إلى أن الجنود الروس قاموا برسم عدة صور للمقتول “سليماني”، منها واحدة تم رسمها بالفحم والتي قال السفير الإيراني في روسيا إنه سيرسلها إلى إيران لعرضها في متحف بطهران ، مضيفا أنه تم عرض عدد من الصور المرسومة يدويا بواسطة جنود روس في عدد من المعارض في روسيا، من بينها معرض الحديقة العسكرية غرب موسكو، وكذلك في معرض القوميات الروسية بموسكو، مبينا انه سيتم عرض تلك الصور في معرض سيقام في دمشق بسوريا في شهر كانون الثاني/يناير 2021، وبعدها في خمس محافظات سورية.
والثلاثاء، أشاد مسؤول في وزارة التربية اليمنية، ويدعى “عبد الوهاب الخيل”، بدور المقتول والمتزعم السابق لميليشيا فيلق القدس “قاسم سليماني” في سوريا، مدعيا أنه كان يقف إلى جانب السوريين في حربهم ضد الإرهاب.
وقبل أيام، ادعت “زينب سليماني” ابنة المقتول “قاسم سليماني”، أن والدها ذهب إلى سوريا لإنقاذ الأطفال، رافضة الوصف الذي يطلق على أبيها بأنه “إرهابي”.
وقبلها بأيام أيضا، وصف أحد الأشخاص الذين رافقوا المقتول “قاسم سليماني” خلال الحرب الدائرة في سوريا وتحديدا على جبهات الشمال السوري، بأنه كان شخصًا “متدينًا”، وأنه حريص على تأدية الصلاة، وأنه كان يرغب بجعل منطقة “نبل والزهراء” أشبه بـ “سويسرا”، متجاهلا جرائم الحرب التي ارتكبها إلى جانب النظام السوري وقتل السوريين.