انتهت القوات التركية، مؤخراً، من إفراغ نقطة المراقبة التي كانت تتواجد في جبل مدينة عندان بريف حلب الشمالي، بموجب اتفاقية “سوتشي” التي أبرمت بين أنقرة وموسكو قبل سنوات.
وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “الجيش التركي نقل مئات المدرعات والآليات العسكرية التي كانت في نقطة المراقبة بالقرب من مدينة عندان إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب”.
وأكدت أن “الجيش التركي دمر جميع تحصيناته التي بناها في النقطة سابقا، وباتت المنطقة وكأنها أرض جرداء بالرغم من أنها كانت تضم العديد من المباني والخنادق ونقاط الحراسة، بالإضافة إلى أنها كانت محاطة بجدار إسمنتي ضخم”.
وكانت نقطة المراقبة التركية في جبل عندان، تكشف كامل المنطقة الممتدة من منطقة الليرمون مرورا بمدينة عندان وصولاً الى نبل والزهراء، وعقب سيطرة جيش النظام وميليشيات إيران على ريف حلب قبل تسعة أشهر، باتت النقطة تقع ضمن مناطق سيطرة النظام، وبالرغم من ذلك لم تتجرأ الميليشيات الإيرانية التي انتشرت في محيطها على استهدافها.
وروجت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام، إلى أن ما يسمى بـ “الدولة السورية” هي من طردت الجيش التركي من نقطة المراقبة في عندان، إلا المحلل العسكري الموالي للنظام “جمال جفا” كذبها وعلى الهواء مباشرة أثناء مقابلة تلفزيونية، وأكد أن الجيش التركي هو من اتخذ قرار إخلاء النقاط التركية الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، بعد أن فقدت قيمتها العسكرية وبات وجودها في تلك المناطق بلا فائدة”، مشيرا إلى أن “القوات التركية دمرت جميع مواقعها وانسحبت منها بالتنسيق مع روسيا”.
ونفى “جفا” جميع الروايات التي يروج لها النظام عبر وسائله الإعلامية، عن عودة الأهالي إلى منازلهم بعد سيطرة جيش النظام وميليشيا “حزب الله” عليها، مؤكداً أن “المدن والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي فارغة من سكانها ومهجورة بشكل كامل”.
يشار إلى أن ميليشيا “حزب الله” الذي يسيطر على جبل مدينة “عندان” حاليا، أشرفت على كامل العملية العسكرية في ريف حلب، بدعم إيراني وروسي، وتمكنت من السيطرة على المنطقة في شباط الماضي من العام الحالي.
يذكر أن الجيش التركي بدأ قبل شهر تقريبا، بنقل جميع نقاط المراقبة التابعة له من أرياف حلب وحماة وإدلب الخاضعة لسيطرة النظام وميليشيات روسيا وإيران، باتجاه مناطق المعارضة في الشمال السوري.